تأثير التربية الحديثة والسفر على صحة الحصان

مع ملامح وجوههم الفريدة وأعينهم الواسعة واعناقهم الطويلة وذيولهم العالية تظل الحقيقة أنه لا شيء مثير للإعجاب أكثر من هذه المخلوقات المهيبة .

ورغم أن وجودها بيننا فيه الكثير من السحر إلا أن الخيول العربية مازالت ضحية لكثير من الأمراض والإصابات .
ربما عدد كبير منا لايعرف شيء عن مئات من الأمراض الاي تصيب الخيول العربية الأصيلة والخيول الأخرى لذلك قرر الدكتور سميح أبو طربوش ، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين أن يخبر المهتمين بالخيل عن تلك الأمراض من خلال أطلس يشمل معظم أمراض الخيل التي تم اكتشافها حتى اليوم .

يحكي أطلس الأمراض عن مئات الأمراض بالتفصيل ويضم أكثر من 2،650 من الصور، يقول الدكتور أبو طربوش :
“أنا أحب الحيوانات بشكل عام ولكن الخيول لها طابع خاص – انها جميلة جدا وذكية، لهذا السبب أردت أن اكون متخصص في الخيل”.

عالج الدكتور أبو طربوش آلاف من الخيول خلال مسيرته، كما قام  بعدد كبير من البحوث عم الخيول،نشر منها أكثر من 56 بحثا علميا في غرب كندا، كما اكتشف وجود مرض يسمى فيروس غرب النيل.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد وجد طريقة جديدة لتشخيص نوع قاتل من المغص في الخيول باستخدام الموجات فوق الصوتية، وغالبا ما يرسل الأطباء البيطريين الآخرين له والصور، وأشرطة الفيديو ليستعينوا بأرائه.

وبحسب الدكتور أبو طربوش فإن كثير من الأمراض لم تكن تصيب الخيول في الماضي أصبحت تصيبها اليوم مثل المغص والعرج  ،
“والسبب الرئيسي وراء ذلك هو أننا تغيير أسلوب التغذية والعادات الغذائية” .

“الخيول، قبل أن نقوم بتربيتها ، وعندما كانت في المراعي كانت لديها فرص الحصول على الغذاء في كل وقت ولديهم مساحة كافية لممارسة الحياة واللغب غلى طريقتهم ، ولم تكن تعاني من المغص بالمقارنة مع معظم الأحصنة التي نتعامل معها في الاسطبلات وساحات العرض.

“عندما يكون الحصان في الاسطبل، تكون لديه حرية الوصول إلى الماء ولكن ليس للمواد الغذائية ، كما أن قضاء وقت طويل في الاسطبلات  يعني أن الهيل لا تمارس الحركة باستمرار، مما يجعلهم أكثر عرضة للمغص.

ورغم ذلك فإن الامر يعتمد على السلالة والرياضة التي يستخدم فيها  ومدى الضغط الذي يوضع تحته الحصان .

إن الظروف الحديثة جعلت الخيول أكثر عرضة للأمراض المعدية،
كونهم يسافرون مع الناس ويمكن لتلك الأمراض التي تصيب الإنسان أن تنتشر بسرعة أكبر بين الخيل .