لب البنجر يُعتبر جزءًا أساسيًا من تغذية الخيل، فهو سهل الهضم وغني بالألياف القابلة للذوبان التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتلبي احتياجات الطاقة. كونه منتجًا ثانويًا لاستخراج السكر من البنجر، فإن لب البنجر عادة ما يكون منخفضًا في النشا والسكر، إلا أن بعض المنتجات قد تحتوي على دبس السكر المضاف، مما يزيد من نسبة السكر وقد لا يكون مناسبًا للخيل التي تعاني من مشاكل في التمثيل الغذائي مثل متلازمة التمثيل الغذائي للخيل أو مرض كوشينغ.
يمكن تحسين طعم لب البنجر للخيل عن طريق شطفه ونقعه في الماء، مما يقلل من محتوى السكر في المنتجات التي تحتوي على السكر. ورغم ذلك، يمكن لمعظم الخيل تناول لب البنجر الجاف بأمان، سواء كان على شكل ممزق أو حبيبات. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر لب البنجر مصدرًا جيدًا للكالسيوم، ولكنه منخفض في الفوسفور والمعادن الأخرى، لذا من المهم تقديم مكملات الفيتامينات والمعادن بجانبه لضمان توازن النظام الغذائي للحصان.
لب البنجر هو علف ليفي ذو طعم مميز يمكن إضافته إلى العديد من أنظمة تغذية الخيل. يُعد لب البنجر منتجًا ثانويًا لإنتاج السكر والإيثانول، ويتميز بتوفره الواسع وسعره المعقول. بعد استخراج السكر، يتم تجفيف لب البنجر المتبقي لتقليل نمو العفن. يمكن شراؤه من معظم متاجر الأعلاف في أمريكا الشمالية، سواء كان ممزقًا أو على شكل حبيبات.
أحد أهم ميزات لب البنجر هو تنوعه، حيث يمكن تقديمه لمجموعة متنوعة من الخيل، بما في ذلك الرياضيين وأيضًا الخيل الأكبر سنًا التي تعاني من مشاكل الأسنان، نظرًا لقوامه الناعم عند نقعه. يتوفر لب البنجر الجاف أيضًا مع إضافة السكر، مما يزيد من محتواه ويحسن مذاقه لبعض الخيل.
لب البنجر يتمتع بمكونات غذائية تختلف بناءً على طريقة المعالجة ومصدره. للتحقق من محتواه الغذائي، يجب مراجعة بطاقة العلف أو التحليل المضمون للمنتج الذي تستخدمه.
الطاقة القابلة للهضم:
لب البنجر يعتبر مصدرًا جيدًا للطاقة القابلة للهضم، ويوفر حوالي 2.8 ميغا كالوري لكل كيلوجرام من المادة الجافة. هذا يجعله أكثر سعرات حرارية من التبن العادي، ولكن أقل من الحبوب مثل الذرة. على سبيل المثال، يحتاج الحصان الناضج الذي لا يمارس الرياضة إلى 16.65 ميغا كالوري يوميًا، أي ما يعادل حوالي 6 كجم من لب البنجر الجاف.
الألياف القابلة للذوبان:
لب البنجر غني بالألياف القابلة للذوبان مثل البكتين، الذي يشكل 15-20% من المادة الجافة. هذه الألياف تحافظ على سلامتها أثناء الهضم حتى تصل إلى الأمعاء الخلفية حيث يتم تخميرها بواسطة الميكروبات لإنتاج أحماض دهنية يمكن أن تستخدمها الخيول كمصدر للطاقة.
محتوى البروتين:
محتوى البروتين في لب البنجر يتراوح بين 8-11%، وهو مشابه للعشب الناضج. ومع ذلك، يكون البروتين في لب البنجر أقل هضمًا في الأمعاء الدقيقة مقارنة بمصادر البروتين الأخرى، لذا قد تحتاج الخيول إلى مصادر بروتين إضافية لتحقيق التوازن الغذائي.
محتوى المعادن:
لب البنجر غني بالكالسيوم، وهو مهم لصحة العظام ووظيفة العضلات. ومع ذلك، يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم إلى الفوسفور (حوالي 10:1)، لذا يجب إضافة مصادر فوسفور لتحقيق التوازن المثالي في النظام الغذائي للخيل.
محتوى السكر في لب البنجر
لب البنجر هو بقايا عملية استخراج السكر من البنجر، لذا يحتوي عادةً على نسبة منخفضة من السكر. بعض شركات الأعلاف تضيف الدبس إلى لب البنجر لتحسين المذاق وزيادة الطاقة وتقليل الغبار. ومع ذلك، يفضل خبراء تغذية الخيل استخدام لب البنجر غير المضاف إليه الدبس لأنه يحتوي على نسبة أقل من السكر، مما يجعله أكثر ملاءمة لمعظم الخيل.
لب البنجر مع الدبس يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم والأنسولين، تمامًا مثل الحبوب مثل الشوفان. لذلك، من الأفضل تجنبه للخيل التي تعاني من متلازمة التمثيل الغذائي أو التهاب الحافر لتجنب زيادة الأنسولين بعد تناول الطعام.
بشكل عام، معظم أنواع لب البنجر متشابهة من حيث القيمة الغذائية، باستثناء الاختلافات في محتوى السكر والسعرات الحرارية.
بديل للعلف
عندما يكون التبن محدودًا أو ذو جودة منخفضة، يمكن أن يكون لب البنجر خيارًا جيدًا لاستبدال ما يصل إلى 45٪ من العلف في النظام الغذائي للحصان. يساعد ذلك في تلبية احتياجات الطاقة مع دعم صحة الأمعاء.
لب البنجر غير المضاف إليه الدبس يعتبر مصدرًا شهيًا للألياف، خاصة للخيل المسنة التي قد تجد صعوبة في استهلاك التبن أو العلف الأخضر. يمكن تقديم لب البنجر المنقوع كوجبة لذيذة تساعد في الحفاظ على الوزن المثالي للخيل المسنة.
يجب مراقبة الخيول المسنة بحثًا عن علامات مرض كوشينغ أو مقاومة الأنسولين. إذا كان حصانك يعاني من هذه الحالات، تأكد من استخدام لب البنجر غير المضاف إليه الدبس وتعاون مع أخصائي التغذية لتوفير نظام غذائي متوازن.
دعم زيادة الوزن
لب البنجر يعتبر خيارًا جيدًا للخيل التي تحتاج إلى سعرات حرارية إضافية للحفاظ على وزنها أو زيادته. يمكن استخدامه للخيل التي تعاني من نقص الوزن لتحقيق حالة جسمية مثالية. بالإضافة إلى لب البنجر، يمكن إضافة زيت غني بالسعرات الحرارية مثل زيت الكانولا لدعم زيادة الوزن، أو تبن البرسيم عالي الطاقة.
تأكد من استشارة الطبيب البيطري لمعالجة أي مشاكل صحية قد تكون السبب في فقدان الوزن.
دعم صحة الأمعاء الخلفية
الخيل التي تعاني من مشاكل في الأمعاء الخلفية، مثل متلازمة المياه البرازية الحرة أو اختلال التوازن البكتيري، قد تستفيد من نظام غذائي يحتوي على لب البنجر سهل الهضم.
يساعد لب البنجر على تعزيز صحة الأمعاء الخلفية عن طريق زيادة أعداد الميكروبات المحللة للسليلوز، التي تقوم بتحليل الألياف وإنتاج الزبدات، وهو مصدر الطاقة الرئيسي للخلايا المبطنة للجهاز الهضمي. هذا يسهم في الحفاظ على صحة وحماية بطانة الأمعاء.
تتحقق هذه الفوائد سواء تم استخدام لب البنجر كبديل جزئي للعلف أو الحبوب في غذاء الحصان. الجدير بالذكر أن هذه الميكروبات تكون أقل تواجدًا في الخيل المصابة بالإسهال أو التهاب القولون، مما يبرز أهمية لب البنجر في تحسين صحة الأمعاء.
تعزيز أداء الخيل
الخيل عالية الأداء تحتاج إلى طاقة كبيرة للتمارين، وغالبًا ما يُستكمل نظامها الغذائي بالحبوب. ومع ذلك، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بقرحة المعدة ومشاكل الأمعاء الخلفية. هنا يأتي دور لب البنجر كبديل للحبوب، حيث يوفر الطاقة اللازمة مع تقليل مخاطر المشكلات الصحية.
لب البنجر يساهم أيضًا في تحسين الترطيب بفضل قدرته على الاحتفاظ بالماء، مما يجعله خيارًا مثاليًا للخيل المشاركة في السباقات الطويلة. عند تغذية الخيل لب البنجر المنقوع قبل التمرين، يتم توفير مصدر إضافي للمياه يمكن امتصاصه من الأمعاء لدعم الأداء والترطيب أثناء المنافسات.
مصدر طاقة طويل الأمد
لب البنجر يمكن أن يوفر للخيل طاقة مستدامة وفعالة لتمارين التحمل. عند تخمير لب البنجر في الأمعاء الخلفية، يتم إنتاج أحماض دهنية متطايرة (VFAs)، والتي تعتبر مصدرًا ثابتًا وطويل الأمد للطاقة للخيل.
من بين الأحماض الدهنية المتطايرة الناتجة، تبرز الأسيتات، التي تدخل مباشرة في مسارات الطاقة في الجسم على شكل أسيتيل-CoA، مما يسمح باستبدال الجلوكوز أو الدهون كمصدر للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحويل بروبيونات الأحماض الدهنية إلى جلوكوز بعد عدة ساعات من التغذية، مما يساعد على الحفاظ على مستوى عالٍ من الطاقة خلال التمارين الرياضية.
عند إطعام الخيل لب البنجر مع الدبس، يمكن استخدام السكر الموجود في الدبس كوقود سريع وفوري، مما يضيف تنوعًا إلى تغذية الخيل الرياضية.
تحسين مخزون الجليكوجين
عند الاعتماد على الطاقة المستدامة من لب البنجر، تستخدم الخيل طاقة مخزونة أقل، مثل الجليكوجين، وهو شكل من أشكال تخزين الجلوكوز في العضلات والكبد. في دراسة أجريت على الخيول، تبين أن الخيل التي تغذت على لب البنجر احتفظت بمزيد من الجليكوجين في العضلات بعد التمرين مقارنة بالخيل التي تغذت على الشوفان. وهذا يعني أن الخيل التي تتغذى على لب البنجر تستنفد كمية أقل من مخزون الطاقة هذا، مما يقلل من احتمال التعب أثناء الأداء العالي.
يمكن للخيل تناول كميات كبيرة من لب البنجر كجزء من نظامها الغذائي. أظهرت الدراسات أن الخيل يمكنها استهلاك حوالي 45% من نظامها الغذائي على شكل لب بنجر جاف، ما يعادل حوالي 4.5 كجم يوميًا للحصان البالغ.
على عكس الشائع، لا يحتاج لب البنجر إلى النقع قبل التغذية، حيث تستطيع الخيل السليمة استهلاك كميات كبيرة منه دون مشاكل مثل المغص أو الاختناق. ومع ذلك، يفضل البعض نقع لب البنجر خاصة عند تقديمه بكميات كبيرة، حيث يقلل النقع من محتوى السكر ويجعله أكثر قبولًا للخيل.
كيفية نقع لب البنجر
يفضل نقع لب البنجر عندما يتم تغذيته بكميات تزيد عن 1 رطل في الوجبة الواحدة.
– قم بقياس الكمية المطلوبة من لب البنجر باستخدام ميزان.
– أضف كمية من الماء تساوي ضعف كمية لب البنجر على الأقل.
– اتركه لينقع لبضع ساعات، ويمكن تقليل المدة إذا تم استخدام ماء دافئ.
يعتمد حجم الماء المستخدم ومدة النقع على تفضيلات الحصان، ويمكن أن يمتص لب البنجر ما يصل إلى 4 أضعاف وزنه من الماء.
شطف لب البنجر
للخيل التي تعاني من متلازمة التمثيل الغذائي أو التهاب الحافر، يفضل شطف لب البنجر قبل تغذيته لتقليل محتوى السكر والدبس.
– صفي الماء المتبقي بعد النقع.
– أضف ماء نقي وامزجه مع لب البنجر.
– كرر العملية عدة مرات لضمان شطفه بالكامل.
يجب أن يتم الشطف قبل النقع لتجنب امتصاص السكريات في لب البنجر. إذا لم يتم شطفه، فقد يؤدي لب البنجر الغني بالدبس إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم بشكل مشابه للأعلاف الأخرى عالية السكر.
لب البنجر هو خيار ممتاز للخيل، فهو مصدر فعال من حيث التكلفة وسهل الهضم وغني بالألياف. يمكن استخدامه كبديل للتبن عندما يكون العلف محدودًا.
يساعد لب البنجر على تعزيز صحة ميكروبات الأمعاء، مما يحسن من هضم الألياف ويحافظ على توازن درجة الحموضة في الأمعاء. عندما يكون لب البنجر مضافًا إليه الدبس، يصبح أكثر لذة ويزيد من كثافة الطاقة، مما يجعله مناسبًا للخيل ذات الأداء العالي، لكنه قد لا يكون مناسبًا للخيل التي تعاني من متلازمة التمثيل الغذائي أو التهاب الحافر بسبب محتواه العالي من السكر.
لا يتطلب لب البنجر النقع، لكن بعض الخيل تفضله منقوعًا. كما يمكن للشطف قبل وبعد النقع أن يقلل من محتوى السكر والحديد في لب البنجر المعلب.
من المهم أن تعرف أن لب البنجر لا يوفر جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها حصانك، لذا يجب تضمين مكملات غذائية في نظامه الغذائي لضمان توازن التغذية.
تابعونا على الإنستجرام
للمزيد من المقالات