السبت 21 ديسمبر 2024م - 20 جمادي الثاني 1446 هـ

أمراض الأمهار حديث الولادة

2 أبريل,2024

أمراض الأمهار حديث الولادة تمثل تحديًا كبيرًا لمربي الخيل والبيطريين على حد سواء. فتلك الفترة الحرجة بعد الولادة تتطلب اهتمامًا فائقًا بصحة المهور الجدد، حيث تكون هشة ومعرضة للعديد من الأمراض التي قد تكون مميتة.

 عادة تقرب فترة الحمل للأفراس حوالي 340 يومًا، أي ما يعادل 11 شهرًا. ويُعتبر الولادة التي تحدث بين 320 و300 يومًا من الحمل غير ناضجة، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل ناجمة عن عدم نضوج المشيمة ويمكن أن يسبب ضغطًا مرتبطًا بالوظيفة، وهذا يمكن أن يتسبب في مشاكل في الولادة.

الأفراس التي تولد قبل نضجها غير قوية البنية، ويستغرق الوقت حتى تنمو بشكل صحيح مما يؤدي إلى ضعف في الامتصاص مع ضعف في التغذية وظهور ألم بالبطن بعد الرضاعة. الجلد يكون رقيقًا وسريع الإصابة بالتقرحات من الفرشة، والحوافر تكون ناعمة. يُمكن للأفراس أن تولد بعد 320 يومًا وتظهر علامات عدم النضوج وتُعتبر “أمهارًا رديئة النضوج”، وعادة ما تعاني من مشاكل بالمشيمة بخاصة عندما تُصاب الأفراس بفيروس الإنفلونزا الخيلية.

تكون الأفراس الجديدة المولودة بحاجة إلى تناول اللبأ في الست ساعات الأولى من حياتها لتكون نشطة ومقاومة للأمراض. هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض لدى المهور.

قد يولد المهر بعد ذلك ناضجًا بشكل غير طبيعي ويعاني من تشوهات تشريحية وتقلص في الأوتار. بسبب التشابه بين أمراض المهور، ينبغي إجراء فحص سريري ومختبري مبكر لتشخيص مثل هذه الحالات. لذلك، تم تصنيف أمراض المهور حديثة الولادة في الحالات التالية:

الحالات الخمجية:

تُميّز الحالات التي تتضمن ارتفاع درجة حرارة جسم المهر، والنعاس المتجه نحو درجة النوم، مع انخفاض في الاستجابة لعملية الرضاعة، وزيادة في عدد كريات الدم البيضاء بالعدد الكبير. من بين هذه الحالات، الإصابة بالانتانات القيحية التي تنشأ من الجهاز الهضمي، المفاصل، الكبد، الكلى، الدماغ، والرئتين. ومن الحالات المميزة أيضاً مرض المهر النائم الناتج عن الانتان الدموي، الإسهال، مرض المفاصل الناجم عن المكورات العنقودية الذهبية والمسببية للمسبحة، والإصابة بجرثومة الكلبسيلا ومرض حمى هيربس الخيل.

الحالات  غير الخمجية:

وتشمل:

الاضطرابات السلوكية الظاهرة مثل أعراض انعدام انتظام المهر

الهائم (التجوال)، كالنباح.

التشوهات الخلقية مثل تقلص الأوتار، المريطاء السابقة.

التشوهات الميكانيكية مثل ارتجاع اللقانقي.

 التفاعلات المناعية بين الأم والجنين مثل الأمراض الانحلالية.

إخماج الأمهار حديثة الولادة مرض المهر النائم (البليد), الشيكلاوسز بالأمهار :

مرض حاد انتاني مميت يصيب الأمهار الحديثات الولادة. وتظهر الأمهار المصابة بالمرض والتي تبقى حية لعدة أيام علامات تموضع الخمج في أعضاء مختلفة من الجسم. الجرثومة المسببة للمرض هي: equuli Actinobacillus كانت تسمى سابقًا الشيكلا الخيلية وهي جراثيم سالبة لصبغة جرام غير متحركة

ولا تكون الأبواغ وغالبا ما تتواجد كجراثيم متعايشة بالأمعاء

والمنطقة البلعومية للخيل  الطبيعية.

على الرغم من حدوث الخمج بالمهر عن طريق الرحم، إلا أنه من الممكن أن يحدث الخمج بعد الولادة، عادةً عن طريق السرة. الأفراس المصابة بالجرثومة قد لا تظهر أي أعراض سريرية، والجرثومة غير قادرة على البقاء بالرحم لفترة طويلة.

طريقة انتشار الخمج بين الأفراس غير معروفة، ويبدو أن الإصابة داخل الرحم تحدث على مر السنين وبنفس الفرس نتيجة انتشار الخمج من مناطق تموضعه بأعضاء أخرى إلى الرحم. بعض الأمهار تعاني من حالة العوز المناعي بسبب فشل انتقال الأجسام المناعية من لبأ الأفراس إلى المهر، نتيجة عدم تناول المهر للبأ، مما يؤدي إلى إصابة المهر بالمرض.

مرض الشيكلاوسز يعتبر من الأمراض الخطيرة والتي تسبب هلاك الأمهار في جميع أنحاء العالم، حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 25% من جميع أخماج الأمهار، وقد تصل نسبة الوفيات إلى 100%.

الأمهار تعاني من مشاكل صحية منذ ولادتها، حيث تظهر علامات المرض السريري بسرعة بعد الولادة وتصل إلى ذروتها في غضون ساعات قليلة إلى ثلاثة أيام من عمر المهر. من بين الأعراض السريرية الرئيسية تشمل الحمى، الإجهاد، الإعياء، الإسهال، وأحيانًا الدوزنتريا. قد يظهر المهر عند الولادة بحالة من النعاس أو الإغماء، مما يعرف بـ “مرض المهر النائم”، والذي يمكن أن يتطور سريعًا إلى حالة خطيرة تؤدي إلى الهلاك خلال فترة قصيرة تصل إلى 24 ساعة.

وفي بعض الحالات، يعاني المهر من آلام بطنية شديدة في المرحلة الأولى من المرض. بعد المرحلة الحادة، قد تظهر العرج نتيجة التهاب وتضخم المفاصل خلال يوم أو يومين، والهلاك يحدث غالبًا في الحالات التي تمتد فترة الإصابة بها لمدة تتراوح بين 2 و7 أيام.

إسهال الأمهار المتسبب عن الخمج بالمطثيات البرفرنجية:

المطثيات البيرفرنجية  التهابا معويًا مصحوبًا بالإسهال والدزنتريا. بالأمهار. حيث يحدث هذا المرض خلال الأيام الأولى من حياة المهر.

هناك  نوعين من المطثيات تسبب التسمم المعوي بالأمهار.

تتواجد هذه الجراثيم ببراز الحيوانات المخمجة حيث تلوث التربة والمرعى،

وتأخذ الجراثيم طريقها للدخول لجسم الحيوان عن طريق ابتلاع الماء أو العلف

الملوث. تفرز هذه الجراثيم ذيفانات متعددة في حالة المطثية البرفرنجية نوع B هي ألفا، بيتا، أبسلون وفي حالة النوع-C -فهي ألفا وبيتا.

والأعراض السريرية للأمهار هي ارتفاع درجة الحرارة والتي سرعان ما تنخفض إلى الحدود الطبيعية.

الألم البطني المتبوع بالإسهال الشديد الحاوي على الدم. الهبوط مع صعوبة التنفس. تشمل التغيرات المرضية الاحتقان الشديد مع تقرح وتنخر الأمعاء.

يتم تشخيص المرض بالكشف عن وجود ذيفانات المطثية بمحتويات الأمعاء

أو بواسطة الزرع الجرثومي.

-يجب تفريق هذا المرض عن السالمونيلاوسز بالأمهار.

الحفاظ على صحة المهور الجدد يتطلب جهوداً متواصلة وتفانٍ في التوعية والوقاية. إنها مسؤولية تتحملها المجتمعات المختلفة المعنية برعاية الحيوانات ورعاية صحتها.

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...