فقرات من مقال الدكتور هانز ناجل
يأتي دائما ذكر الفحل نظير الشهير الأكثر تألقًا في مجال تربية الخيول العربية على الإطلاق، وهو من إنتاج الجمعية الملكية الزراعية في مصر، فحتى يومنا هذا حقق أبناؤه الكثير من الشهرة مثل: أسوان Aswan (نظير x Nazir يسرية Yosreia)، الذي ترأس قائمة الفحول المستخدمة في التربية في مزرعة تيرسك بالاتحاد السوفيتي منذ الستينيات من القرن العشرين. وطوال عشرين سنة، استطاع أن يقدم الكثير؛ حيث استطاع أسوان أن يضفي أعلى درجات النموذجية لذريته. وبطبيعة الحال، يميل الناس إلى النقد والبحث عن الأسباب وراء أي مشكلة، كما يبحث الكثير منهم عن النقاط السلبية وينسى الإيجابيات.
ومن النقاط السلبية التي تحدث عنها بعض المهتمين بشئون الخيل: هي أن أسوان لم يكن خاليًا من العيوب، فكانت لديه رقبة قصيرة، وظهر مقعر، وتكوين غير مثالي للقائمتين الأماميتين، وزاوية غير مضبوطة للقائمتين الخلفيتين، وعلى الرغم من ذلك كان الطابع العربي يغلب على هيئته؛ ذلك الطابع الذي ميز الحيوانات الصحراوية وعجائب هذا الجزء من العالم. فقد ترسخ عند إدارة المزرعة إيمان بقدرات أسوان. فقد نجح في الاختبارات واستخدموه أكثر من أي خيول أخرى.
وبالعودة للفحل نظير، يمكن القول إنه في مجال تربية الخيول المصرية البحتة، لم يأت فحل آخر ليتفوق على الفحل نظير، فقد أنتج ستة فحول متساوية في الجودة والقدرة الإنتاجية، بما فيهم الفحل أسوان، وهي:
علاء الدين (Alaa el din) | هدبان إنزاحي (Hadban enzahi) | غزال (Ghazal) |
مرافق (Morafic) | ابن حليمة (Ibn Halima) | حليم شاه (halim shah) |
علاء الدين
تفوق الفحل علاء الدين على الجميع في إنتاج أفراس رائعة، ولكنه لم يحقق نفس النجاح في إنتاج الفحول. فلا توجد سلسلة نسب من جهة الفحول، ذات أهمية ترجع لعلاء الدين، وقد عاش في مصر حتى مات.
هدبان إنزاحي
أتى الفحل هدبان إنزاحي على مزرعة مارباخ في ألمانيا عام 1955م، وعلى الفور أصبح بالنسبة للعديد من المربيين الألمان مثالاً للطابع الشرقي والمتميز. وبعد فترة وجيزة امتلأت مراعي مارباخ المرتفعة ببنات هدبان إنزاحي الشهباوات اللاتي يرمزن للجمال الشرقي، ويدخلن السرور على النفس. فقد كانت ذريته من إناث الخيل جيدة المستوى، بقيت بعض تلك الأفراس في ألمانيا، ولكن صدر العديد منها إلى أماكن كثيرة حتى إلى جنوب إفريقيا وأستراليا، وقد استطعن أن يؤثرن على إنتاج الخيل العربية هناك لفترة محددة. ولكن لم تستطع أي سلسلة نسب من جهة الفحول (في ألمانيا أو أي بلد آخر) أن تحافظ على نسب هدبان إنزحي بقوة ولفترة طويلة باستثناء الفحل مدكور الأول Madkour. كان هذا الفحل فاتنًا حسن الطلعة، وكان دائمًا يفوز في العروض. أنجب مدكور الأول Madkour الفحل جميل jamil ذا الكبرياء والتكوين الجسماني المتوازن. وقد ترك أثره في الولايات المتحدة عندما قامت مزرعة أنساتا Ansata بتأجيره واستخدامه في التزاوج بشكل مكثَّف. وقد أُدرجت بطولاته؛ حيث فاز ضمن أفضل عشرة فحول محليين عام 1984م.
ولكن لم تستطع أيُُّ من بناته تحقيق نفس النجاح في الإنتاج. وينطبق القول على ابن هدبان إنزاحي الثاني مليك Malik وابنه المتفوق عصفورAsfour، الذي أنتج أفراسًا يشهد لهن بالتميز، ولكن لم ينجب فحولاً تحقق نفس النجاح العالمي في الإنتاج.