السبت 21 ديسمبر 2024م - 20 جمادي الثاني 1446 هـ

أنفلونزا الخيل أهم الأعراض وطرق الوقاية والعلاج

27 أبريل,2024

تعتبر انفلونزا الخيل مرضاً يثير القلق بين مالكي الخيل والمجتمع البيطري، حيث يمثل تأثيره الشديد على صحة الخيل وقدرتها على العمل تحدياً كبيراً.

انفلونزا الخيل هو مرض تنفسي شديد العدوى يسببه فيروس، وهو منتشر على نطاق واسع، مما يجعل من الضروري التعرف على العلامات المميزة لهذا المرض.

إن انفلونزا الخيل معروفة بكونها مرضاً شديد العدوى، وبالتالي ينتشر بسرعة بين مجموعات الخيل غير المحصنة. عادةً ما لا يؤدي هذا المرض إلى مضاعفات طويلة الأمد أو مميتة، ولكن يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة الخيل على العمل لفترات طويلة، مما يترتب عليه تكاليف مالية نتيجة إلغاء الفعاليات وتكلفة العلاج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتطور مضاعفات خطيرة لدى الخيل الصغيرة جداً أو الكبيرة في السن.

إنفلونزا الخيل ليس بالمرض الجديد، فقد ظهر مرارا في العديد من الدول ويسببه فيروس يطلق عليه اسم “أورثوميكزو فايروس” Orthomyxovirus. ويصيب جهاز الحصان التنفسي.

إنفلونزا الخيل من الأمراض الفيروسية التي تصيب الخيل، وتتشابه أعراضها مع أعراض بعض الفيروسات الأخرى، مثل: فيروس الهربس.

الأعراض

زيادة درجة الحرارة فوق 38.5 درجة مئوية (101.3 درجة) لمدة يوم إلى خمسة أيام، وقد يحدث هذا قبل ظهور أي علامات مرئية أخرى.

يتحول السعال الجاف إلى مخاطي مصحوب بالتهاب في الأنف فيفرز أنف الحصان إفرازات ملوثة. وتبدأ هذه الإفرازات مائية ثم تتحول إلى صديدية.

سعال جاف ومتكرر.

 إفرازات أنفية شفافة ومائية، قد تتحول لتصبح سميكة وتغير لونها إلى الأصفر أو الأخضر بعد بضعة أيام.

 فقدان الشهية. خمول الخيل .تورم وألم في الغدد تحت وحول الفك. “الكمامات” أثناء الأكل. تنبعث إفرازات من العيون وتتضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الرأس.

تتصلب أطراف الخيل وتصاب حوافره بالتهاب.

يظهر الحيوان المصاب صعوبة في التنفس خاصة في حالة الزفير

ويصاب بالالتهاب الرئوي في بعض الحالات.

قد يؤدي المرض إلى ضعف الخيل، مما يجعله عرضة للإصابة بالعدوى الثانوية مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئتين وتورم الأطراف السفلية وآلام العضلات. هذه المضاعفات مثيرة للقلق بشكل خاص في الخيل الصغيرة والحيوانات المسنة والتي تعاني من اضطرابات تنفسية موجودة مسبقًا، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن يكون المرض قاتلاً.

إنفلونزا الخيل مرض معد وينتقل عندما يستنشق الحيوان السليم هواء حاملا للفيروس. وربما أدى إلى نفوق عدد كبير من الخيل. ويذكر الأطباء أن الفيروس المسبب لإنفلونزا الخيل قد ينتقل بسرعة إلى الإنسان غير أنه غير قاتل. وينصح الأطباء بعدم مخالطة الخيل المصابة بالمرض. وغسل اليدين بعد التعامل معها، وإبعاد المزارع والإسطبلات عن المنازل.

يخضع الخيل المصاب لفترة حضانة تبلغ حسب التشخيص البيطري من يوم إلى ثلاثة أيام وقد تمتد حسب حالة الخيل إلى 7 أيام في بعض الحالات النادرة.

لا يوجد في الصيدليات البيطرية علاج خاص لهذا المرض غير معالجة الأعراض الظاهرية كارتفاع درجة الحرارة والسعال والرشح.

ينتقل فيروس انفلونزا الخيل عبر الهواء، ويمكن أن ينتشر بسرعة وسهولة عبر الفناء. في ظروف جوية مواتية، يمكن أن يصل الفيروس لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر من خيل إلى خيل وأيضاً عن طريق الأشخاص والأعلاف والمعدات.

ويعتمد شفاء الخيل من هذا المرض على حالة الخيل الجسدية، فقد يأخذ الشفاء من الأعراض التنفسية وقتا طويلا ويظل أثر المرض لفترة في الأغشية المبطنة للرئة والقصبة الهوائية ما يجعل الحيوان عرضة للإصابة بمسببات الأمراض الأخرى التي تعقد الصورة المرضية. وينصح البيطريون بإعطاء الخيل المصاب فترة راحة طويلة نسبيا.

 يفترض أن يراقب الخيل رقابة دورية كل 3 أشهر مع الحرص على راحته. وقد حرص الاتحاد الدولي للفروسية على النصيحة بإعطاء حقنة سنوية. غير أن الأبحاث أظهرت أن فعالية التطعيم تتلاشى بعد بضعة أشهر وتصبح الخيل معرضة للعدوى قبل سنة من أخذ الحقنة. ولذلك يطالب بيطرية الاتحاد الدولي للفروسية منذ 2005 بضرورة تطعيم الخيل كل ستة أشهر.

في حال الاشتباه بإصابة الخيل بالأنفلونزا، يُنصح بعزل الخيل والاتصال بالطبيب البيطري. قد يتم أخذ مسحة وفحص دم للتأكد من التشخيص.

لا يوجد علاج مباشر للأنفلونزا، وكما هو الحال في حال الأشخاص المصابين، الرعاية الداعمة والراحة هي الأفضل.

ينبغي الحفاظ على مستويات الغبار منخفضة في بيئة الخيل لتجنب تأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي.

قد يستغرق الشفاء والعودة إلى الصحة الكاملة عدة أسابيع، وفي حال عدم إدارتها بشكل صحيح، قد تحدث مضاعفات مثل الانتكاس والضرر الدائم لعضلة القلب والالتهابات الجهاز التنفسي والرئوي. يجب استشارة الطبيب البيطري قبل إعادة الخيل للعمل لتجنب هذه المضاعفات والتأكد من عدم تعرضه للضغط الشديد أو العمل الزائد.

انتشار الأنفلونزا بين الخيل يتم عن طريق الهواء، حيث ينطلق الفيروس من خلال السعال، وقد ينتشر أيضًا عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بين الخيل.

يمكن الحد من انتشار المرض من خلال ممارسات النظافة والوقاية المناسبة.

التطعيم يعتبر أهم وسيلة لتقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا، ويجب التأكد من توفر جواز سفر الخيل قبل التطعيم، والتحدث مع الطبيب البيطري في حال وجود أي مخاوف قبل التطعيم.

من المهم أن يكون اللقاح محدثًا بشكل منتظم لمواكبة التغيرات في الفيروس. قد يكون هناك بعض الحالات التي تصاب فيها الخيل المحصنة بالأنفلونزا، لكنها عادة ما تكون أقل حدة وتستمر لفترة أقل مقارنة بالخيل غير المحصنة. يجب استشارة الطبيب البيطري للحصول على أحدث المعلومات حول اللقاحات المتاحة.

في نهاية المطاف، يجب أن ندرك أهمية التوعية بانفلونزا الخيل واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة للحد من انتشارها وتأثيرها السلبي على مجتمع الخيل. من خلال التعاون بين مالكي الخيل والمتخصصين البيطريين.

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...