الاربعاء 05 فبراير 2025م - 7 شعبان 1446 هـ

الأفراس في فترة الشبق: الطبيعي وغير الطبيعي

الأفراس في فترة الشبق: الطبيعي وغير الطبيعي
13 سبتمبر,2024

يمكن أن تتعرض الأفراس لسمعة سيئة بسبب سلوكها الشبقي المتمرد، ولكن الهرمونات والأورام قد تلعب دورًا أيضًا

تعتبر فترة الشبق في الأفراس من أهم الجوانب البيولوجية التي تؤثر على قدرتها على التكاثر. الشبق هو الحالة التي تكون فيها الأنثى مهيأة للتزاوج، وهو جزء من الدورة التناسلية في الأفراس. على الرغم من أن الشبق الطبيعي يظهر بوضوح لدى معظم الأفراس، إلا أن هناك حالات قد تحدث فيها اضطرابات تؤدي إلى شبق غير طبيعي. في هذا المقال، سنستعرض التفاصيل المتعلقة بالشبق الطبيعي، والشبق غير الطبيعي، وتأثيراتهما على السلوك والصحة التناسلية للأفراس.

1. الشبق الطبيعي لدى الأفراس

الشبق الطبيعي هو الفترة التي تكون فيها الفرس مهيأة للتزاوج، حيث تحدث تغييرات هرمونية تؤدي إلى استعداد المبيضين لإطلاق البويضات. تستمر دورة الشبق في الأفراس بشكل منتظم، وتحدث عدة مرات خلال السنة، حيث تكون أكثر وضوحاً خلال فصول الربيع والصيف عندما يزداد طول النهار وتزداد درجات الحرارة.

الدورة الشبقية

تتكون الدورة الشبقية للأفراس من مرحلتين رئيسيتين:

– مرحلة الجفاف (Diestrus):وهي الفترة التي لا تكون فيها الفرس مستعدة للتزاوج. تستمر هذه الفترة عادة لمدة 14 إلى 15 يومًا.

– مرحلة الشبق (Estrus): تستمر هذه الفترة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام، وفيها تظهر علامات استعداد الفرس للتزاوج، مثل التودد للأحصنة الذكور ورفع الذيل.

الهرمونات ودورها في الشبق الطبيعي

تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم الدورة الشبقية لدى الأفراس. ويُعتبر هرمون  الإستروجين المسؤول الرئيسي عن التحفيز الجنسي للفرس، حيث يُنتج خلال فترة الشبق ويؤدي إلى ظهور العلامات المميزة. من جهة أخرى، يفرز هرمون  البروجسترون بعد التبويض، ويُعرف بدوره في تثبيط الشبق والحفاظ على الحمل في حال حدوثه.

علامات الشبق الطبيعي تظهر الفرس في فترة الشبق علامات واضحة على استعدادها للتزاوج:

– تغيير في السلوك: تصبح الفرس أكثر هدوءًا وتقبلًا للاقتراب من الفحل.

– رفع الذيل: وهو علامة مميزة لاستعداد الفرس.

– إفرازات مهبلية: يمكن ملاحظة إفرازات واضحة تدل على استعداد الجهاز التناسلي.

– التبول المتكرر: يظهر كجزء من سلوك التودد للفحل.

الشبق غير الطبيعي لدى الأفراس

على الرغم من أن معظم الأفراس تمر بدورات شبقية طبيعية ومنتظمة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تحدث فيها اضطرابات تؤدي إلى شبق غير طبيعي. قد تشمل هذه الاضطرابات إما تكرار الشبق بصورة مفرطة أو غياب الشبق تمامًا.

الأسباب الشائعة للشبق غير الطبيعي

1. اضطرابات هرمونية: يمكن أن تؤدي الاختلالات في إفراز الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والبروجسترون إلى اضطرابات في الدورة الشبقية. على سبيل المثال، زيادة إفراز الإستروجين قد يؤدي إلى شبق طويل ومفرط.

2. مشاكل في المبيض: في بعض الأحيان، قد تواجه الفرس مشاكل مثل تكيسات المبيض أو الأورام، مما يؤثر على الدورة الشبقية ويسبب شبق غير طبيعي.

3. العوامل البيئية: تؤثر العوامل البيئية، مثل طول اليوم والطقس، على إفراز الهرمونات. على سبيل المثال، قد تؤدي فصول الشتاء الطويلة أو الإضاءة الصناعية غير المنتظمة إلى اضطرابات في الشبق.

أشكال الشبق غير الطبيعي

1. الشبق الطويل أو المتكرر: تحدث هذه الحالة عندما تستمر فترة الشبق لفترة أطول من المعتاد أو تتكرر بشكل مفرط. وقد يشير هذا إلى وجود مشاكل في المبيضين أو اضطرابات هرمونية.

2. غياب الشبق: في بعض الحالات، قد لا تظهر الفرس علامات الشبق على الإطلاق. قد يكون ذلك نتيجة لمشاكل صحية أو اختلالات في البيئة المحيطة.

3. الشبق الصامت: في هذا النوع، تكون الفرس في حالة شبق، ولكنها لا تظهر أي علامات سلوكية تدل على ذلك. قد يكون السبب هو ضعف في استجابة الجهاز التناسلي أو خلل في إنتاج الهرمونات.

التشخيص والعلاج للشبق غير الطبيعي

التشخيص الدقيق للشبق غير الطبيعي يتطلب إجراء فحوصات طبية تشمل:

– فحص بالموجات فوق الصوتية: يمكن من خلاله الكشف عن أي مشاكل في المبيضين أو الجهاز التناسلي.

– تحليل هرموني: يساعد في تحديد مستويات الهرمونات المسؤولة عن الشبق وتحديد أي اختلالات.

العلاج

يعتمد العلاج على سبب الشبق غير الطبيعي. إذا كان السبب هو اضطراب هرموني، فقد يتم وصف علاجات هرمونية لتعديل مستويات الإستروجين والبروجسترون. أما في حال وجود مشاكل في المبيضين مثل التكيسات، فقد تكون الجراحة أو العلاجات الدوائية ضرورية.

دور التغذية والرعاية في الشبق

تلعب التغذية السليمة دورًا مهمًا في دعم صحة الجهاز التناسلي للأفراس. العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن تؤثر بشكل مباشر على إنتاج الهرمونات والتوازن العام للجسم. يجب أن تحصل الفرس على نظام غذائي متوازن يدعم قدرتها على التزاوج والحمل بشكل صحي.

فترة الشبق لدى الأفراس هي مرحلة طبيعية وأساسية في دورة حياتها التناسلية. في الحالات الطبيعية، تحدث الدورة بشكل منتظم وتظهر العلامات السلوكية بوضوح. ومع ذلك، يمكن أن تحدث اضطرابات تؤدي إلى شبق غير طبيعي، وهو ما يتطلب التدخل الطبي والعناية الخاصة. من خلال الرعاية السليمة والتغذية المناسبة، يمكن تحسين صحة الفرس وضمان قدرتها على التزاوج بنجاح.

وبالطبع، يمكن أن تعاني الأفراس من أمراض أخرى، مثل الإصابات، أو قرحة المعدة، أو العدوى. أفاد مؤلفو سلسلة حالات عام 2023 حول الاضطرابات السلوكية لدى الأفراس التي تعاني من اضطرابات المبيض أن الأطباء البيطريين يجب أن يستبعدوا الأسباب غير الإنجابية للسلوك غير المرغوب فيه وانخفاض الأداء، مثل اضطرابات المسالك البولية (التهاب المهبل، والتهاب الرئة، والتهاب المثانة، وحصوات المسالك البولية) والألم العضلي الهيكلي منخفض الدرجة. ولأن المالكين ذكروا ضعف القدرة على الركوب، فيجب على الأطباء البيطريين أيضًا استبعاد عوامل الركوب .

تابعونا على الإنستجرام

للمزيد من المقالات

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...