الاحد 22 ديسمبر 2024م - 21 جمادي الثاني 1446 هـ

التلقيح في الأفراس

6 أبريل,2016

تهيئة الفرس للتلقيح

دأب مربيو الخيل البارعون على الاهتمام المستمر بالفرس والعناية الكافية بها حتى تكون صالحة للتلقيح في الوقت المناسب.

إن التريض المستمر للفرس مع التغذية المناسبة يعتبران من أهم العوامل الأساسية التي تساعد على توازن الجسم فسيولوجيًّا، حيث أثبتت النتائج العملية في هذا المجال أنه للحصول على أفضل معدلات الإخصاب والحمل، فإنه تجب المحافظة على وزن الأفراس بحيث لا تصبح بدينة جدًّا، وأيضًا لا تترك لكي تصير نحيفة دون المتوسط.

ويعتبر تسريج الفرس واستخدامها بطريقة منتظمة من أفضل الوسائل التي تساعد على تنشيطها وتهيئتها للتلقيح.


التلقيح الطبيعي هو الأفضل

مازال التلقيح الطبيعي هو أفضل وسيلة لتلقيح الفرس حتى الآن. على الرغم من وجود عدة طرق يمكن استخدامها للتقيح ويمكن توضيحها في الآتي:

1-التلقيح باليد
ويقصد بها إتمام التلقيح تحت إشراف ومساعدة الإنسان، وهي الطريقة المستخدمة في مزارع التربية المتخصصة وتنتشر في جميع أنحاء العالم. ومازالت هذه الطريقة هي المفضلة لدى مربيي الخيول؛ نظرًا لأنها تحافظ على الفحل والفرس معًا، حتى لا يتعرضا لأي نوعٍ من الأذى أثناء عملية التلقيح.

2-تلقيح الحظيرة
في هذه الطريقة يتم إطلاق الفحل مع الفرس الشائع في حظيرة التربية ويتركان معًا دون تدخل من أحد. ويجب على المربي أن يقوم بمراقبة الحيوانات أثناء عملية التلقيح من مكان غير مرئي، دون أي تدخل إلا في حالة الضرورة، لمنع ضرر معين مثلاً.

3-تلقيح المرعى
حيث يتم إطلاق الفحل مع عدد مناسب من الأفراس في المرعى وهي أقرب للسلوك الطبيعي للحيوانات قبل الاستئناس، ولكن هذه الطريقة لها عيبها وهو أن تعدد استخدام الفحل بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى إجهاده حتى يصبح عقيمًا في نهاية موسم التلقيح. ويمكن للذكر الناضج أن يترك مع عدد من الإناث يصل إلى سبع أو ثماني إناث لتلقيحها بطريقة طبيعية. وأحيانًا ما يقوم الفرس البكر بتكوين قطيع خاص به لتلقيحه من الإناث صغيرة العمر.

4-التلقيح الصناعي
حيث يتم جمع السائل المنوي للفحل في مهبل صناعي، ثم يجهز التجهيز المناسب للاستخدام أو الحفظ عن طريق التبريد أو التجميد. تفيد المراجع العربية أن العرب قاموا قديمًا في القرن الرابع عشر باستخدام التلقيح الصناعي في الخيول، وهو ما يعني أنها أولى الحيوانات المزرعية التي يتم فيها استخدام التلقيح الصناعي.

5- المخاض والولادة:
يمر المخاض بثلاث مراحل: تقلصات الرحم غير الإرادية بينما يتخذ الجنين وضع الخروج ويرتخي عنق الرحم وكل الأجهزة المتصلة به. يزداد الدفع التلقائي عندما يدخل الجنين إلى الحوض ثم يمر عبر عنق الرحم إلى فتحة الفرج ومنه إلى العالم الخارجي. ثم أخيرًا يخرج غشاء الجنين بعد الولادة.
تعاني الفرس من حالات اضطراب وقلق شديدين قبل وأثناء التقلصات، فتراها تستلقي على الأرض ثم تثب واقفة مرة تلو الأخرى وهي في حالة من عدم الاستقرار.
أثناء المخاض، يتزايد تردد التقلصات حتى تصبح كل بضع دقائق. تستمر هذه الحالة حوالي ست ساعات حتى ينفجر كيس الماء ويخرج سائل الأنتويك من المهبل.

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...