الاحد 08 سبتمبر 2024م - 4 ربيع الأول 1446 هـ

الخيل : التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الفيروسي في الخيل الأعراض والعلاج 2024

التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الفيروسي في الخيل الأعراض والعلاج 2024
21 يوليو,2024

التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الفيروسي في الخيل هو حالة مرضية خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للخيل، محدثة التهابًا في الدماغ والنخاع الشوكي. يعتبر هذا المرض تهديدًا حقيقيًا لصحة الخيل نظرًا لقدرته على التسبب في مضاعفات شديدة قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. تنتقل الفيروسات المسببة لهذا المرض عن طريق الحشرات مثل البعوض والقراد، مما يجعل الوقاية منه تحديًا كبيرًا في المناطق التي تنتشر فيها هذه الحشرات.

يتميز بالتهاب المخ والنخاع الشوكي مما يؤدي إلى ضعف وفقدان الحس وتهيج وشلل مع نسبة نفوق عالية. يسببه فيروس من مجموعة فيروسات الأربو، والذي له ثلاث حشرات: شرقية وغربية وفنزويلية، حيث تعد الشرقية الأشد ضراوة بنسبة نفوق تصل إلى 90%. ينتقل المرض عبر البعوض والقراد والجرب وقمل الدجاج وغيرها من الحشرات الماصة للدم.

كذلك، يمكن أن تنتقل العدوى بالاتصال المباشر بين الحيوانات السليمة والمريضة، وتعتبر الطيور البرية المصدر الرئيسي للعدوى التي تنتقل عبر الحشرات إلى الخيل والإنسان.

أنواع الفيروسات المسببة

تشمل الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الفيروسي في الخيل:

فيروس غرب النيل (WNV): يعد هذا الفيروس من أشهر المسببات لهذا المرض، وينتقل عبر البعوض. يمكن أن يصيب الإنسان والطيور أيضًا.

فيروس التهاب الدماغ الشرقي (EEE): ينتشر في مناطق معينة من الولايات المتحدة ويعد من الفيروسات القاتلة.

فيروس التهاب الدماغ الغربي (WEE): ينتشر بشكل رئيسي في الغرب الأوسط والغرب من الولايات المتحدة.

فيروس التهاب الدماغ الفنزويلي (VEE): ينتشر في أمريكا الجنوبية والوسطى، وينتقل عبر البعوض.

أهم العوامل المؤثرة في المرض

 تشمل الحالة العامة للحيوان، فكلما كانت حالته أفضل ازدادت مقاومته للمرض وإمكانية الشفاء، كما يلعب مكان السكن دوراً هاماً؛ فالسكن النظيف والخالي من الحشرات يقلل من انتشار العدوى. تكثر العدوى في الفصول التي تنشط فيها الحشرات الماصة للدماء.

تتراوح فترة حضانة هذا المرض بين أسبوع و3 أسابيع، وتبدأ بحمى تستمر حوالي 4 أيام، تترافق مع خمول، فقدان شهية، إمساك، ويرقان. تبدأ الأعراض العصبية بفقدان التوازن واضطراب الحركة، شلل الشفاه، البلعوم، المثانة، والقوائم الخلفية، ما يجعل الحيوان يسير في دوائر، يعاني من اضطراب الرؤية ثم العمى، مما يؤدي إلى اصطدامه بكل ما يقابله. يحدث أحياناً تهيج شديد وفرط حساسية تشبه السعار الهائج، مع ظهور حركات عضلية كارتجاف الكتف .

تتبع ذلك فقدان الحس، شلل أو عدم القدرة على رفع الرأس، محاولات الاستناد إلى الأشياء الثابتة، وإلقاء الثقل على القوائم الأمامية. يدوخ الحيوان كثيراً، يسقط أرضاً، يقوم بحركات عنيفة وسريعة بقوائمه، ثم تنخفض درجة الحرارة إلى معدلها الطبيعي وأقل، ويموت الحصان.

العلاج

يتم باستخدام المصل العالي المناعة بجرعة 500 سم³، ويجب إطعام الحيوان طعاماً مغذياً ومليناً بواسطة الأنبوب المعدي. للوقاية والتحصين يستخدم لقاح يحتوي على الحشرة الشرقية أو الغربية أو كليهما، ويعطى داخل الأدمة على جرعتين بفاصل أسبوع، ما يحمي الحيوان لمدة سنة كاملة.

ويعتمد العلاج على سبب المرض. توجد بعض الفيروسات المسببة لمرض التهاب الدماغ في دم بعض أنواع الحيوانات بما في ذلك الطيور والخيل. وتنتقل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغة البعوض الذي سبق أن لدغ حيواناً مصاباً. وفي بعض الحالات، تهاجم الفيروسات المسببة لبعض الأمراض، كالحصبة والنكاف، الدماغ وتسبب مرض التهاب الدماغ. يمكن أن يحدث هذا المرض أيضاً بسبب مضاعفات ناتجة عن التحصين. وتظهر أعراض عدة أنواع من التهاب الدماغ بعد شهور .

أو سنين من دخول الفيروس المصاب جسم الإنسان. وتعرف هذه الفيروسات باسم الفيروسات البطيئة. والفيروسات التي تسبب مرض التهاب الدماغ في الإنسان، يمكن أن تسبب أمراضاً متصلة بهذا المرض لدى الحيوانات أيضًا. ففي عام 1971م، انتشر مرض الدماغ والنخاع الخيلي الفنزويلي، وهو التهاب في الدماغ والنخاع الشوكي، وأدى إلى موت مئات الخيل في الولايات المتحدة الأمريكية. يتصل مرض التهاب الدماغ اتصالاً قوياً بمرض الالتهاب السحائي، وهو التهاب الغشاء الذي يكسو الدماغ والنخاع الشوكي. الالتهاب السحائي. ويسمى المرض الذي يصيب كلاً من الدماغ والغشاء الذي يلفه باسم التهاب السحايا والدماغ

التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الفيروسي في الخيل هو تحدي كبير يواجه المربين والأطباء البيطريين. يتطلب التعامل مع هذا المرض جهودًا متواصلة في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج. من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة مثل التطعيمات ومكافحة الحشرات، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض بشكل كبير. كذلك، فإن الرعاية الطبية السريعة والشاملة تلعب دورًا أساسيًا في تحسين فرص تعافي الخيل المصابة. يعتبر البحث العلمي والتطوير المستمر في هذا المجال أساسيًا لضمان تحسين الصحة العامة للخيل والحد من تأثير هذا المرض على المدى الطويل.

للمزيد من المقالات

تابعونا على الإنستجرام

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...