أناقة ونبل
كم عدد القصائد التي قيلت في الخيل العربية؟
وكم عدد الأغاني التي ارتفعت إلى السماء ليلا في الصحاري لتمدح هذا الحيوان النبيل؟
هؤلاء أبطال الأدب والأساطير والسلم والحرب
هم الأكثر إبداعا و رومانسية ومدعاة للفخر، وقد أعجب بهم عدد هائل من البشر لما يتمتعون به من قدر عال من الجمال والحساسية والسرعة والأناقة والزهو والقدرات العالية على التحمل.
إن تاريخ الحصان العربي في جوهره هو تاريخ الحضارة، لطالما كان لديه قوة تمكنه من التوغل والتغيير في الثقافات القديمة ولطالما تعالت الهتافات له كي يفوز ب سباقات الفروسية الكلاسيكية.
واحدة من أقدم طرق تصوير الحصان والفارس هو قالب الطين ووجدت في بلاد ما بين النهرين (العراق)
كما تواجدت الخيل في فنون آشور القديمة والتي توضح هيبة ومكانة الحصان، ودور الفارس والعجلة بالإضافة إلى الزخارف البديعة .
ابتداءا من العام 7 الميلادي،
تزايدت أهمية الحصان وعلى جميع الأصعدة وأصبح يوضع كرمز على اللوحات المصغرة والسيراميك والمخطوطات.
وكان الحصان العربي تحديدا في تلك الحقبة خفيف الوزن، سريع الحركة ومن المعروف دوره الفعال في نشر الدين الإسلامي من الصين إلى الشرق، ومن أسبانيا إلى الغرب.
الخيل العربية في بريطانيا
وصلت أول شحنة من الخيول العربية إلى بريطانيا في القرن ال17 حيث تم تزاوج ثلاثة فحول عربية مع العديد من الأفراس المحلية (في بريطانيا) لإنتاج الخيول الأصيلة التي أصبحت مشهورة للغاية فيما بعد ..
إن اختبار الحمض النووي للأحصنة يشير إلى أن 95 في المائة من الخيول الأصيلة الحديثة في بريطانيا هي مستمدة من واحد من هذه الفحول .
السيدة آن بلنت (1837-1917) هي التي ساعدت على حماية نقاء سلالة العربي وبدأت في استيرادها إلى بريطانيا.
ومن بعدها تم تطوير الحصان العربي من خلال التربية الانتقائية،
الآن
تكرس معظم الدول العربية الآن اهتماما كبيرا لتربية وسباقات الخيول العربية ، حيث يتم تجهيز اسطبلات تربية تصل في كثير من الأحيان إلى أعلى درجات الفخامة في التصميم ،
وتعد المملكة العربية السعودية والأسرة الحاكمة في دبي هم أصحاب الريادة بما يتعلق بالخيل الأصيلة ، اليوم.