جميع مربي وملاك الخيل يتمنون إيجاد طريقة لتهدئة الحصان و مساعدته على الشفاء أو تقليل ألمه بشكل طبيعي!
ووفقا لبعض الأطباء البيطريين، فإن بعض الأعشاب قد تكون فعالة ، ولكن تحديدا ماهو الغرض منها ، ومامدى سلامتها وفعاليتها ،وكيف يمكن أن تتلاءم مع برنامج الرعاية الصحية الخاص بحصانك؟
إن المنتجات العشبية ، عندما تستخدم بشكل صحيح ، يمكن أن تساعد في منع أو تقليل ظهور بعض الاضطرابات، كما يمكنها أن تعالج مختلف الأعراض السلوكية (سواء الحادة أو المزمنة) كما تعزز الصحة العامة للخيل عن طريق إعطاء الجسم القدرة على شفاء نفسه بنفسه.
لماذا الأعشاب؟
ليس كل شخص في المجتمع البيطري يعتقد بأن الأعشاب لها دور في الوقاية والعلاج ، د.كيفن كيغان ، طبيب بيطري، دبلوم من الكلية الأمريكية للجراحين البيطريين، وأستاذ مشارك (قسم الطب البيطري والجراحة)، جامعة ميسوري، كولومبيا، يقول: ” العلاجات العشبية مفيدة لمجموعة متنوعة من أمراض الخيول والبشر . ولكن في ظل شروط معينة ومن الصعب توثيقها بشكل نهائي خاصة وأن قوة وفعالية معظم المنتجات العشبية منخفضة.
الدكتور كيغان يقول ” أن العلاجات العشبية مصدر قلق لعدم وجود أنظمة تحكم استخدامها وعلى الرغم من أن الخطر بسيط إلا أن هناك بعض الاستثناءات في البشر والحيوانات تسببت فيها المنتجات العشبية بالوفاة “.
ليس هناك شك في أن الأدوية تقدم علاجات قوية وفعالة لعدد لا يحصى من المشاكل المزمنة لكنها أكثر فعالية لبعض المشاكل من غيرها، وتبعا للدواء فهناك خطر حدوث تأثيرات جانبية خاصة عند الاستخدام طويل المدى لذلك كثير من الناس يسعون إلى العلاج البديل أو المكمل والمتمثل في الأعشاب التقليدية، مثل اليوكا، والثوم، و الحليب وغيرها الكثير.
الوقاية والعلاج
تقول السيدة هيلاري التي اعتادت أن تستخدم الأعشاب في الطب الوقائي للخيول لأكثر من 20 عاما، “إن أكبر مشكلة هي ان تجعل المالك يفهم أن الأعشاب كعلاج، لا تعمل بنفس طريقة وسرعة الأدوية التقليدية، خاصة وأن الناس أصبحوا معتادين على إعطاء الأدوية ورؤية الأعراض تختفي بين عشية وضحاها وبالتالي يمكن أن تيأس وتفقد صبرها سريعًا مع العلاجات التكميلية.
” تقول هيلاري. “على سبيل المثال، مع الحصان العصبي، يمكنك استخدام الأعشاب المضادة للالتهابات والمسكنة، مثل اليوكا، والكركم، والصفصاف، والمروج وغيرها من الأعشاب التي تنشط الدورة الدموية وتحسن تدفق الدم الى المنطقة المصابة.
يمكن استخدام الأعشاب التي تشجع على إفراز السموم عن طريق دعم الكبد والكلى خاصة في الخيل المصابة بالتهاب المفاصل.
عند استخدام الأعشاب في الوقاية، ينبغي منح الأعشاب فترة من 3-4 أسابيع للسماح لخصائص الأعشاب للوصول الى نظام الجسم، وتوضح هيلاري ،على سبيل المثال، الحصان عرضة لأمراض الحساسية الموسمية (التهاب الأنف التحسسي، الحكة وغيرها ) وينبغي في هذه الحالة أن تعطى له الأعشاب المجففة المناسبة قبل وقت كاف ، عند التحضير لفصل الشتاء و عندما تنخفض مناعة الحصان أو عندما يكون هناك خطر متزايد من اصابته بعدوى فيروسية، خاصة إذا تعرض حصانك لمشكلة معينة من قبل فيمكن في هذه الحالة أن يستفيد النظام الفسيولوجي للحصان من المزايا الوقائية للأعشاب “.
عند استخدام الأعشاب