تأتى كلمة “المرماح” باللهجة الصعيدية بكسر الميم، تعبيراً عن لفظ دارج بين أبناء الصعيد وهو “الرمح” من الركض والجرى السريع فلذلك يطلق عليه الصعايدة المرماح أى (سباقات الخيول)،
وتحتفل به المحافظات فى ليلة سنوية تقام فى عدد من قرى محافظة أسوان وعدد من محافظات الصعيد،
الهدف الأسمى من سباقات المرماح هى المحبة والمودة والتعارف بين القبائل العربية بمختلف أنحاء مصر، لتتجمع من مختلف قرى ومراكز ونجوع الصعيد فى مناسبة احتفالية وموروث شعبى وفلكلورى وتراثى.
فى السابق كان الاجنفال بالمرماح يستمر لمدة لا تقل عن 15 يوما، ثم تقلصت إلى 3 أيام، ووصلت إلى يومين فقط فى بعض القرى، وتبدأ الاستعدادات لليلة المرماح قبل حلولها بشهر كامل ، ويتم توجيه الدعوة لأبناء القبائل العربية فى مختلف محافظات ونجوع وقرى جنوب الصعيد من محافظات “قنا والأقصر وأسوان”، ويبدأ تمهيد طريق السباق فى أحد الدروب الصحراوية بالمواصفات الملائمة للسباق.
أما “الخيول” فيتم إعدادها للسباقات بطريقة خاصة ومأكولات معينة ومحددة لمدة شهور قبل بدء المرماح، وتنقل فى سيارات مغطاة بوسائل تحميها وتقيها المسافات الطويلة والطقس الحار صيفاً، ومن أبرز أسماء الخيول فى سباقات الصعيد حسبما يقول الحاج على حسين ابن محافظة قنا، هى “رعد، القصبجى، هرقل، عنتر، أسمر سمار، الناظر، أبو تريكة، الحضرى، الفرعون، البطل، الهوارى، الشبح، القصبجى، الطائر، الصخرة” ، ويضيف الحاج على حسين “إن أسماء الخيول تختلف فيما بينها حسب القوة التى عليها الحصان فهناك من يطلق مسميات لاعبى كرة القدم وأخرى أسماء لخيول عربية فى العصور السابقة، فاسم الحصان أبو تريكة يعنى الحريف فى التلاعب بخصومه من المنافسين، ويستطيع أن يقوم بهزيمتهم فى أى لحظة، واسم الحضرى لأنه حصان عالٍ ويمتاز بالقوة وأن منافسيه يجدون صعوبة فى هزيمته، واسم عنتر يعود لبطولات وأمجاد عنتر بن شداد،
يهتم صاحب الخيل بصورة كبيرة بالطعام المقدم لها بحيث يختار أجود الأغلال من القمح والشعير، والفول ويسعى للاهتمام بالنظافة الشخصية لها حتى يظهر بالشكل الأمثل عند الذهاب إلى المرماح والتنافس.
المصدر : اليوم السابع