“بيتر سميث” فنان لديه معرفة واسعة بالخيل العربية لكنه يرفض أن يمتلك واحدة ويرفض أن يشاهدها في السباقات عوضًا عن ذلك يقوم بالتركيز على كل جزء من الثانية يقضيه معها .
يلاحظ بيتر تصرفات هذا المخلوق عن قرب ليقترب منه أكثر سواء في الاسطبل أو على الشاطيء أو أثناء ركضه بعنفوان شديد دون توجيه.
يقول بيتر : ” من طبع الإنسان أنه عندما يرى الشيء نفسه مرارا وتكرار فإنه يفقد الشغف تدريجيا ومع الوقت يفقد أي إحساس تجاهه ولكن الأمر مع الخيل مختلف ، ببساطة يكفي أن تستيقظ صباحًا لتراقب الحصان وهو يعدو أمامك فيصيبك – كل مرة – شعور بأنك تراه لأول مرة أو تسمع صهيله الذي تتجاوز جمالياته جمال الموسيقى أحيانًا لتشعر بأن يومك اختلف تمامًا ، شيء يشبه الهوى ولكنه أعمق”.
“الخيل كلها مخلوقات نبيلة ولكنني أحب الأصيلة منها ، الخيل الأصيل يتصرف وكأنه يعرف شجرة نسبه، له إطلالة ملكية وتصرفات خاصة وثقة لا محدودة بنفسه تجعله فريد بشكل مدهش “.
يمكن رؤية روح الخيل الأصيل بوضوح في أي عمل من أعمال سميث ،قدرته تلك على رسم الخيل الأصيلة – تحديدا – جذبت إليه الملاك والمربين وأصحاب اسطبلات شهيرة ، وشخصيات عامة تعيش برفقة الخيل بالإضافة إلى آلاف المحبين لهذا المخلوق الخاص ،جميعهم طلبوا منه أن يرسم لهم الخيل على طريقته ، سواء محليا في اسكتلندا أو عالميا .
من أشهر ما رسمه لوحة لإحدى خيول سمو الأمير أحمد بن سلمان آل سعود .
وعن سر جاذبية لوحاته يقول الفنان بيتر سميث :
” قبل البدء في اللوحة أرى الفكرة واضحة ، ومن ثم ارى ساق الخيل وظهره ونظراته وحركاته واتخيل مستوى عنفوانه ، افعل ذلك داخل رأسي ، بعدها أجعل الحصان يفعل ما أريده أنا “.