يعمل مكتب الخيول العربية في وزارة الزراعة على تقديم كل ما يلزم لتطوير رياضة الفروسية من حيث دعم مربي الخيول العربية الأصيلة للاستمرار في تربية الجواد العربي بتوفير متطلبات التربية من رعاية صحية إضافة إلى تقديم المقننات العلفية والحفاظ على السلالات النادرة من الضياع عبر توثيقها في كتب الأنساب السورية.
وأشار مدير مكتب الخيول العربية في وزارة الزراعة المهندس محمد غياث الشايب إلى أن المكتب قام خلال العام الحالي بخطوات جديدة متميزة للحفاظ على الخيول العربية الأصيلة كونها ثروة وطنية حيث أصدر جواز سفر للجواد العربي وهو إجراء جديد تم اعتماده وهو يحمل الصفة الدولية ومتاح لمالكي الخيول العربية الأصيلة في سورية ليسهل لهم عملية تنقل هذا الجواد محليا بين المحافظات أو حتى للتصدير خارج سورية علما أنه غير قابل للتزوير لأنه يحمل علامات فارقة لكل جواد لا يمكن أن تتشابه مع غيرها.
ولفت الشايب إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لبناء هنكار يتسع لـ 20 جوادا عربيا في مضمار الديماس لسباقات السرعة بالتنسيق مع الجمعية السورية للخيول العربية لإعادة تفعيل تربية الجواد العربي حيث دخل المشروع في طور التنفيذ وما ان يتم الانتهاء منه سيتم البدء باستقبال الخيول العربية علما أن الهنكار يجاور مضمار سباقات السرعة بدمشق وهو فرصة مناسبة أمام المربين لتحضير خيولهم للسباقات بشكل جيد وتوفير عناء التنقل عليهم بين مزارعهم ومضمار السباق.
وبين الشايب أن المكتب قام بتسجيل ولادات جديدة في كتاب الأنساب الثاني عشر الذي صدر مؤخرا حيث ضم 500 جواد عربي وبعد جهود طويلة منذ عام وأكثر تم إرسال عينات من الشعر والدم لعدد من الخيول إلى مختبرات مطابقة العينات في المانيا لتثبيت نسب المواليد الجديدة لحمايتها من الضياع حيث تم تثبيت نسب أكثر من 1400 مولود بعد أن تم التأكد من مطابقتها لعينات السلالات الأصيلة.
وتعد سورية من المواطن الأصلية للجواد العربي الأصيل ومازال مربو الخيول العربية الاصيلة في سورية يتغنون بتربية أفضل السلالات من الأنواع الأصيلة النادرة.