العلاج بالحجامة يتخطى البشر ليصل إلى الخيول ،
البداية كانت في اسطبلات النادي الملكي للفروسية ضمن مشروع حديث يتجه إلى استخدام الطب البديل في علاج الخيول والإبل.
وخلاصة الأمر تتمثل في التخلص من الدم الزائد عن طريق الشرايين أو الأوردة في القوائم، وتبدأ الخطوات أولا بإزالة شعر الفرس بماكينة الحلاقة والشفرة، ثم تعقيم المكان بالمواد اللازمة، ثم حقن الفرس بمخدر مقداره نصف ملم، حتى تأكد الجميع من هدوئها مع ملاحظة خفض رأسها إلى الأسفل، لتأتي بعدها الخطوة الأصعب حيث يتم شق العرق أو الوريد ويتساقط الدم ، بعدها ينتظر المحجم قليلاً ريثما يتوقف النزيف، لمباشرة الحجامة علماً بأن الحجامة تكون في عضلة الفرس، يستخرج المحجم نحو ثلاثة أكواب في كل مرة ، وبعد انتهاء العملية، يجب إعطاء الخيل فترة كافية من الراحة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أيام، مع إبقائها تحت الملاحظة، وعدم تعريضها إلى الهواء مباشرة، كي لا تتأثر العضلة وتتضرر. و يستحسن عـمل لحجامة قبل السباقات أو بعدها، كونها تنشط الخيول قبل السباق .
يقول المحجم والمدرب طلال الشمري من المملكة العربية السعودية ” لا توجد لدينا مصادر واضحة أو مراجع علمية تشير إلى وجود شيء شبيه بما نقوم به , كذلك الطب البيطري الحديث لم يتطرق الى مواضيع مثل حجامة الخيل ولكنها ظهرت على مستوى المجهودات الفردية الشخصية، كونها تحتاج إلى دقة واحترافية عالية لا يتقنها إلا القليل”.
ومن وجهة نظر الشمري أن أهم أسباب اللجوء للحجامة حالات الخمول -بصورة عامة- عند الخيل، والاجهاد أثناء التدريب، وكثرة الحديد الناتج عن الغذاء المركز للخيل، وارتفاع الحرارة، وبداية الموسم وانتهائه، إلى جانب الاستعداد لسباقات السرعة والماراثونات والتحمل، كما أنها علاج لبعض الاصابات أو الكدمات.
وذكر أن أبرز فوائدها تتمثل في: تنشيط الدورة الدموية، والتخلص من ترسبات الدم الناتج عن إعطاء الخيل فيتامينات متنوعه، والتخلص من الدم الزائد، وتجديد نشاط الخيل، فضلاً عن تزويدها بخفة ومرونة في الحركة، وتخفيف ضخ الدم الى القوائم الامامية..
كما أنها تعد أحد أنواع الوقاية من حمى الحافر «الحمرة» التي تصاب بها الخيول.
*المصدر صحيفة البيان .