رحلة مثيرة داخل عالم حواس الخيل

بجمال الطبيعة الخلاب وأناقة الحركة مع جمال الخيل. انغمس في عالم السحر والأناقة واستمتع بروعة الخيول وهي تتأرجح بفخر وسط المروج الخضراء. لا شيء يضاهي سحرها وجمالها الطبيعي. وتعرف على الحواس المحركة والملهمة للخيل

حواس الخيول تمثل نظامًا حسيًا متكاملاً يساعد الخيل على التفاعل مع بيئتها بكفاءة. تتميز الخيول بحواس حادة .

الخيول  كالإنسان تمتلك خمس حواس رئيسية، وهي البصر، السمع، الشم، التذوق واللمس، ولكن تختلف قدرات كل حاسة منها بحسب تكيف الخيل مع بيئتها الطبيعية واحتياجاتها كحيوانات راعية. تمتلك الخيول حاسة سادسة، وهي حاسة الإدراك الحسي، التي تميزها عن الإنسان.

الرؤية

عيون الخيل تعتمد بشكل مستقل عن بعضها البعض .يغطي كل منها مجال رؤية واسع على شكل نصف دائرة كاملة.هناك تداخل بسيط أمام الوجه , ونقطة عمياء خلفة مباشرة لذا لا ينصح الاقتراب من خلف الخيل .

وتختلف رؤية الخيل تمامًا عن رؤية الإنسان، فالخيل،  كمعظم الحيوانات الرعوية التي تفترس، يتمتع برؤية أحادية. توجد عيونه على جانبي رأسه، مما يسمح له برؤية بشكل مستقل من كل عين. هذا يعطي الحصان نطاقًا أوسع من الرؤية، مما يسهل عليه مراقبة الخطر وتناول الطعام في نفس الوقت، كما أنه يمكنه رؤية الأمام والخلف والجانبين في نفس اللحظة.

السمع

تستخدم الخيول حاسة السمع لديها بشكل كبير ,حيث تحرك كل أذن بشكل مستقل لالتقاط الموجات الصوتية , يعد التحدث الي الخيل طريقة جيدة لإعلامه بوجودك وأنك لا تمثل تهديدا له .

وتسمح الأذنان  المرتفعتان ونطاق الرؤية الواسع والرقبة المرنة للخيل بالبقاء على علم ما يحدث حوله .

اللمس

يتمتع الخيل بحاسة لمس حادة تغطي كامل جسمه ,مما يمكنه من اكتشاف وجود ذبابة واحدة وأبعادها بذيله بدقة لا تخطئ .لذلك لا تتفاجأ إذا شعر خيلك بالذهول عند لمسه دون سابق إنذار.

الشم

يستخدم الخيل حاسة الشم للحصول على المعلومات واكتشاف العناصر غير المرغوب فيها في طعامه. ويقوم بتحليل الروائح عن طريق الإجراء المعروف باسم “flehmen”وهو السلوك الذي يقوم فيه الخيل بتمديد رقبته ,ورفع رأسه ويستنشق بينما يحرك شفته العليا إلى الخلف كاشف أسنانه الأمامية .

وتُعتبر حاسة الشم  واحدة من أقوى الحواس عند الخيول، و من أهم وسائل الاتصال لديها. تستطيع الخيول، من خلال حاسة الشم التعرف على بعضها البعض وتمييز أفراد القطيع. بفضل الرائحة، تستطيع الخيول التعرف على فارسها والإحساس بحالته المزاجية، سواء كان متوترًا أو عصبيًا. إلى جانب ذلك، تُسهم حاسة الشم بشكل كبير في عملية التزاوج بين الخيول.

التذوق

حاسة قويه لدي الخيل بالمقارنة مع الحيوانات الاخرى,وله القدرة على تذوق الطعام, وحساسية التذوق عند الخيول ليست بالقدر نفسه من القوة كحواسها الأخرى، مثل السمع والبصر والشم. إنما تقتصر دورها في تمييز بعض النكهات الأساسية في الطعام. على سبيل المثال، يعتمد الخيول على القدرة على تذوق الطعام للتمييز بين الطعام الطازج والفاسد. وعادة ما تفضل الخيول الأطعمة التي تكون غنية بالألياف والمغذيات، مثل العشب والأعلاف، وتعبر عن انزعاجها من الأطعمة ذات النكهات الغريبة أو الفاسدة.

في النهاية فأن الانسجام والأناقة التي تجسدها خيولنا. فهي ليست مجرد حيوانات، بل رمز للقوة والأناقة والفردية. نجد أن الخيل تستطيع تمييز الكثير من الاشياء بحواس دقيقة من صنع الخالق وتتميز بسحرها الذي يأسر القلوب.