يحظى الخيل على مرِّ التاريخ بإهتمام كبير من عامة الناس وخاصةً من عشاقها الذين لا ينافسهم أحد بمدى حرصهم على رعايتها وشغفهم بمراقبة تفاصيلها، حيث يعد الخيل من الحيوانات الصديقة للإنسان كونها الأكثر استجابة لتدريباته وأوامره وطاعة لإرادته، لكن قد يحدث في بعض الأحيان وأن يصدر عنها أفعال شاذة وسلوكيات غير متعارف بها، إذ يُعّرف السلوك الشاذ بأنه كل فعل يختلف تماماً عن الطبيعة الفطرية المخلوق به، ومن المألوف بأن أهم فترة هي الأيام الأولى من حياة المهر إذ توصف بالحرجة لتأثرها الشديد بأي خلل يطرأ ببيئتها المحيطة.
فأي خطأ سينجم عنه ظهور الكثير من المشاكل والسلوكيات الشاذة خاصة في مرحلة النضوج، كقيامه بالركل، والدوران، والارتعاش، وحفر الأرض والهياج عند نقله وصعوبة قيادته وهذه جميعاً تصنف مع الحركات المتعلقة بالجهاز الحركي للحصان.
وكما يقوم ببعض الحركات عن طريق الفهم مثل: ابتلاع الهواء وقضم الخشب وعض الأشياء الصلبة، ويكون سبب تلك السلوكيات إمّا مشكلةً صحيةً متعلقه بنمط التغذية، أو عاملاً وراثياً متعلقاً بالتكاثر، وقد يكتسب بعضها من البيئة المحيطة وتؤثر بدورها على نفسيته، وكل تلك المشاكل تؤدى بدورها لإلحاق أضرار بالغة عند البلوغ، مما تؤثر على كفاءته وقدرته.
اخيراً: كنصيحة لكل مسؤول أو مربي للخيل، لا تستعجل اتهامها بالجنون في حالة صدر منها سلوكيات شاذة، بل واجه كل تلك المشاكل وعالج هذه السلوكيات بأسرع وقت، إياك أن تختار نفيها أو التخلص منها، عليك تعلّم ما ينبغي فعله بكل صدر رحب، ولا تنسى بأنها أغلى ما نملك.
للمزيد من المواضيع الهامة حول الخيل، تابعوا حسابنا على الإنستاجرام.