رغم أنه لا يبدو أن جنس المولود يؤثر على مكانته في القطيع، إلا أن الانخراط في الأنشطة المختلفة مختلف بين الجنسين.
وقد وجدت بعض الدراسات فروق بين الذكور والإناث، حيث أمضت الأمهار الذكور وقتا بالرضاعة حوالي 40٪ أكثر من الإناث خلال الأسابيع الثمانية الأولى. وزن الجسم لم يختلف بين الجنسين، على الرغم من أن الذكور رعت العشب بشكل أقل وكانت أكثر نشاطا.
تمت أيضا دراسة المدة التي تمضيها الأفراس بالإرضاع ،ولوحظ أنها إذا كانت حاملا، فالفرس النموذجية التي ليست حاملا بمهرها الأول سترضع كل مهر لـ 35 – 40 أسبوعا، وأنه لا يوجد اختلاف يمكن ملاحظته بين طول الفترة التي سترضعها للمهر ذكرا كان أم أنثى، ولكنها ستتوقف عن إرضاعهم قبل أن يولد المهر المقبل بحوالي 15 أسبوعا. أرضعت الأمهات البكر لفترة أطول وفطمت بوقت أقرب إلى الولادة المقبلة بمقدار 5 أسابيع.
بالنسبة لللرابط الذي يحدث بين الفرس والمهر يعرف باسم الطبع، وهي المرحلة حيث يتعلم المهر أنه حصان. فمن الضروري بشدة أن يتم تأسيس الرابط بين الفرس والمهر في الساعات القليلة الأولى عقب الولادة، ويعتقد كثيرون أنه لتحقيق ذلك بشكل فعال فينبغي أن يكون الاتصال البشري محدودا خلال هذا الوقت.
يمكن إخضاع المهر الوليد إلى العديد من المحفزات، حتى قبل أن يكون قادرا على الوقوف. اتباع هذه الطريقة يعتقدون أن الأمهار هنا لا تخاف إطلاقا من البشر ولا من اي شيء آخر لأنه يستسلم ببساطة، معتبرا أنه لن يستطيع التحكم بالوضع.
وقد أظهرت بعض الملاحظات أنه في حال شعرت الفرس بالاسترخاء عند تعامل البشر مع مهرها، فمن المرجح أن يسترخي المهر أيضا. سوف تشعر العديد من الأفراس بالتوتر الشديد إذا حاول الإنسان التدخل بمجرد أن يولد المهر، وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون المهر متوترا كذلك.
المصدر : الكلية البريطانية العربية لدراسات الفروسية