29 يونيو 2014
هو اليوم الذي لايمكن أن تنساه السيدة سيفريس، صاحبة مزرعة ثرون وود و مالكة اثنان من الخيول العربية النادرة.
كانت السيدة سيفريس تعمل في المزرعة وهي في مزاج رائع برفقة اثنين من خيولها فسمعت طلقات نارية ولكنها لم تهتم ولم تشك بأنها قريبة ، ورغم أن خيولها تعرضت قبل سنوات لموقف مشابه وسمعت صوت الرصاص إلا أنها اصيبت بذعر مما أورثها ارتباكا و شعورا بالرهبة وتتابع الأحداث بعدها جعلها تندهش .
في مساء ذلك اليوم تعرضت السيدة سيفريس لصدمة وكآبة شديدتين بعد أن أطلق أحدهم عدة رصاصات على جيادها ورغم أن تفاصيل القصة تقول بأن جيرانها هم المسؤولون عن الحادثة ولكن ذلك لم يكن كافيا أبدا بالنسبة للقضاء .
كنتيجة بديهية قام أصحاب مزرعة Thronewood التي شهدت إصابة فرس وموت أخرى برفع دعوة قضائية في شهر يوليو للحصول على تعويضات مالية مع تأكيدهم بأن ما أصابهم من ضرر نفسي لايمكن أن يعوضه شيء وذلك لشدة ارتباطهم بالفرستين ، وتزعم الدعوى أن الجيران، السيد براندون سيبل و وليام جيانوس ومايكل لايجرانو وآخرين مجهولي الهوية يصل عددهم إلى عشرة هم المسؤولين عن إطلاق النار على المزرعة وعلى الخيول على وجه التحديد .
كان من الصعب على السيدة سيفريس أن تصف الموقف ولكنها كانت المرة الأولى التي ترى فيها فرسها جونو تسقط بعد أن تلتف على نفسها بطريقة غريبة دون أن تهتز .
اعتقدت في البداية بأنه شرخ بسيط ولكنها أدركت بأن هناالك شيء ما أكبر من مجرد شرخ أو قطع سطحي اتصلت فورا وهي ترتعش بالطبيب الخاص بجونو وقبل أن يصل وهي تحاول تنظيف مكان الجرح وجدت ثقب عميق بحجم الأبهم على أحد جانبيها فنظرت إلى السماء وعاودت الاتصال بالطبيب .
عندما وصل السيد البرت ، الطبيب الخاص بجونو عرف بأن رصاصة قد اخترقتها وأكد بأنه يجب نقلها على الفور بواسطة مقطورة لعمل الجراحة اللازمة لها .
هناك ،في المركز الطبي أكدوا بأن جونو أصيبت بكسر وتلف شديد في القولون .
قضت جونو عدة اسابيع هناك وعادت إلى المزرعة في شهر اغسطس ورغم أنها عاشت بمعجزة لكنها أصبحت غير قادرة على الانجاب بسبب الندب في بطنها .
ولم تكن تلك نهاية القصة فقد أصيبت الفرس بنت فيليسا ،صاحبة الخمسة أعوام ، أيضا برصاصة وﻻن حظها أسوء من حظ جونو فقد شاءت الأقدار أن تنزف الكثير من الدماء ، تقول السيدة سيفريس لقد نقص وزن فيليسيا كثيرا في نوفمبر 2014 بعدها دخلت في سبات عميق وعندما ساءت حالتها نقلت إلى المشفى وهناك تحدد بأنها مصابة بعدوى في الكلى وبدأت تتألم بشكل ملحوظ للغاية قررت السيدة سيفريس أن الموت الرحيم سيكون أفضل من آلامها تلك ، تركتها ترحل تاركة اياها تتوجع لخساراتها الضخمة بسبب رصاصات طائشة .
وكشف تشريح الكلى الخاص ببنت فيليسا فيما بعد بأن جزء من الرصاصة بقي عالقا في الكلى وفي عصلة القلب وأظهرت الاختبارات بأن الرصاصة أطلقت من نفس المسدس الذي أطلق به الرصاص على الفرس جونو.
بعد أن رحلت بنت فيليسا صرحت السيدة سيفريس بأن جونو وبنت فيليسا هما أهم فرستين في مزرعتها والأقرب إلى قلبها وكانتا ناجحتين والطريق وردية و ممهدة أمامهما، بالإضافة إلى كونهما فرستين شابتين -فقد كان لديهما الكثير من الوقت لانجاب الأمهار والمهرات ولكن ماحدث جعل قلبي يزرق ورؤيتي غير واضحة .
و بعد مضي عام وثلاثة أشهر على الحادثة لم يتم الوصول إلى جواب يؤكد أو ينفي مسؤولية الجيران عما حدث، ولم يعرف أيضا سبب إطلاق النار على الفرستين واعتبر الحادث عرضيا دون أن توجه تهمة جنائية إلى أحد وقيل لا حقا بأن الرصاص خرج من بندقية تشبه السلاح الذي تستخدمه القوات العسكرية ، هناك، بشكل روتيني وقيل أيضا بأن السيدة سيفريس تتوهم .