إن الخيل تحمل في داخلها أكثر مما يتوقعه المصور من جمال خارجي . أو ما يريده المالك من اسم أو سلاسلة أو نسب .
هنا يصف المصور (المُلهم ) في لقطاته وأفكاره – علي شويل – الخيل على طريقته ،
ومعنى كلمة الجشه في العنوان : صوت غليظ يصدره الخيل كصوت الرعد.
طرب الجشه
ما عرفت نفسي في يوماً من الأيام في أمرإستولى علي , أن أكون فيه باحثاً أو دارساً ,
وخصوصا ما سأتحدث عنه , فماذا علي أن أقول في شيء وصف في محكم التنزيل جمالا
وأقرن بالبنين والقناطير المقنطره من الذهب والفضة. فما استوعبت عقولنا لفظ
جمال.
الا بها تحلى . ولا وصف قوة الا لها ارتقى . فكان للزينة علم . وكان للقوة هيبة
نرهب بها عدو الله وعدونا . فهي في القران قسم . صور الله عظمتها في عقل الانسان
ورسم , عدت على الارض وضبحت , ساقت العز مساء ليلة حتى أصبحت ,
وماكان لخير الخلق الا أن عقد , وصية بأن الخير في ناصيتها انعقد .
وماكان لشاعرا الا بها قد تغزل ولا لسان عربية الا بوصفها تجزل
فما لي ان اقول بعد ما قيل .
أنهار من الحروف تنساب حديثا لوصفها. تًنهك فيها المخيله وتفيض لها المشاعر
إلى ان أصل لكلمة واحدة ” الخيل روح “.
فعرفت في روح الخيل معان لا يجيد عقلي وصفها . سوا أني إذا حضرت أمامها
أتمعن , أنافيها فأرى عزة ودلالاً وشموخا .
فأنا أجزم أن مصور روح الخيل يرى مالم يراه غيره . فمن يتمعن في روح الخيل
يرى عالماً لا يراه في جسدها . فجسد الخيل ليس إلا وعاءاً يحمل في داخله ما
يستطيبه القلب وتستحليه العين ويتأمله العقل وتستطربه الأذن .