لم اصدق أنه احتضن الحصان بيديه الصغيرتين بينما كان يجلس على ظهره ، وهو يداعبه بحنان!
تم رفض ابني كطفل في السابعة من عمره كونه طفل فائق النشاط ، بعدها بفترة قصيرة و عندما دخلنا إلى نادي ركوب الخيل ، تغير كل شيء!
تقدمت المهرة نحو ابني قليلاً فضحك فرحًا كان لونها كستنائي ، مهرة عربية ذكرتني برواية جميلة قرأتها قبل سنوات وتأثرت بها بعمق ، يقال أن الخيل مرايا تعكس العاطفة التي بداخلك ، اذا واجهتها بحب واحترام ولطف ستعطيك إياه بنفس القدر أو أكثر .
تغيرت لغة جسد ابني عندما تواصل مع الخيول ،في عطلات نهاية الأسبوع ، كان يقوم بتنظيفها لأنها كانت تستمتع بالتدليل الذي يمنحه إياها بواسطة تلك الأيدي الصغيرة الناعمة. بقيت تلك المهرة هي المفضلة بالنسبة له.
شاهدنا أنا واياه معاً أفلامًا مثل Seabiscuit و The Horse Whisperer ، قرر ابني أن يصبح فارسًا ،و عبر عن رغبته في كسب الكثير من المال وامتلاك مزرعة خاصة به.
تغيرت شخصية ابني وحياته بسبب مهرة ، كنت مندهشًا ولكن بعد مجيئي إلى الشرق الأوسط ، أدركت لماذا يهوى الناس ركوب الخيل ، وتحديداً الحصان العربي ، إنك تدرك خلال وقت قياسي أنه لا يوجد أي شيء آخر أنيق ، ذكي وسريع مثل الحصان العربي . عدا أن له تأثير علاجي على الجميع ، وخاصة على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
عندما يفشل البشر في فهمك خاصة عندما تكون طفلاً ، فإن عزاءك يكون في أن حيوانًا نبيلًا كالحصان يشعر بك ويهدئ روحك.
نافانيتا فارادباندي