الاحد 08 سبتمبر 2024م - 4 ربيع الأول 1446 هـ
هل سبق لك أن لاحظت عندما تحضر خيلك من الميدان أو تدخل إلى إسطبله أن ساقه منتفخة و/أو تشعر بالدفء عند لمسها؟
يعتبر تورم أحد أطراف الخيل أمرًا شائعًا يواجهه معظم أصحاب الخيل في وقت ما. بينما قد يكون بعض التورمات غير ضارة، إلا أن البعض الآخر قد يشير إلى مشاكل صحية خطيرة. لذا، من المهم التعرف على كيفية التعامل مع هذه الحالة سواء كنت راكبًا أو مالكًا للخيل.
تعد الحرارة والتورم في أرجل خيلك أمرًا شائعًا نسبيًا، وقد تكون هناك عدة أسباب محتملة لذلك. يمكن أن تكون الأسباب بسيطة مثل تراكم السوائل نتيجة الوقوف في الإسطبل لفترات طويلة، أو قد تكون أكثر خطورة مثل إصابة الأوتار.
إذا كانت ساق خيلك (أو عدة أرجل) منتفخة، فقد يكون هناك عدد من الأسباب، مثل:
– فترات طويلة من الحبس، مثل الوقوف ساكنًا في الإسطبل بعد ممارسة التمارين الرياضية.
– عدم التمتع بالحرية الكافية للتنقل بشكل عام.- وجود الكثير من البروتين في نظامهم الغذائي.
– الكدمات.
– التعرض المفرط للرطوبة.
– الإفراط في التغذية / السمنة.
– الصدمة / إصابة الطرف.
– العدوى.- لدغة حشرة.
– الخدوش/الجروح.
– التهاب الجلد.
– التهاب الأنسجة.
– التهاب الأوعية.
– الخراجات.
عند ملاحظة تورم في ساق خيلك يجب تقييم الحالة لتحديد ما إذا كانت تستدعي العناية البيطرية، وذلك عبر الخطوات التالية:
– أولاً، قم بتفقد التورم بلطف عبر تمرير يديك ببطء على الساق المتورمة لتشعر بأي حرارة وتحسس المنطقة لتحديد وجود أي ألم.
– إذا كان الخيل يظهر استجابة للمس أو كانت المنطقة أكثر دفئًا من المعتاد، فقد يكون ذلك إشارة إلى وجود التهاب حاد.
– في حال عدم وجود حرارة أو ألم مصاحبين للتورم، فقد يكون الحالة غير حادة، مثل تورم الساقين الممتلئتين.
– التورم الحاد الذي يكون دافئًا ولطيفًا عند اللمس يمكن أن يشير إلى إصابة جديدة أو عدوى تتطور.
– في حالة العدوى، قد تكون المنطقة ساخنة ومؤلمة للمس، لذا ينبغي التحقق من درجة حرارة الخيل والبحث بعناية عن أي جروح.
– التورم الحاد ، خاصة إذا كان مصحوبًا بالحرارة ويؤثر على ساق واحدة فقط أو على المفصل، يستدعي استدعاء الطبيب البيطري لتقييم الحالة، كما هو الحال مع التورم المرتبط بالعرج.
طبقًا لطرق تقييم الساقين لدى الخيل، هناك بعض أنواع التورم التي قد تظهر :
التهاب النسيج الخلوي: يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية ويسبب تورمًا دافئًا ومؤلمًا، ويتطلب عناية بيطرية.
التهاب الأوعية اللمفاوية: يحدث في الأوعية اللمفاوية ويظهر كتورم شديد ومؤلم، وقد يكون صعب العلاج.
التورم : يحدث نتيجة لتراكم السائل تحت الجلد، وعادة ما تكون غير مؤلمة وتتلاشى بزيادة الدورة الدموية.
الإصابات الهيكلية: تشمل الأوتار أو الأربطة وتسبب ألمًا وتورمًا، وتحتاج إلى رعاية فورية.
خراجات القدم: ترتبط بالعرج الشديد وتتطلب رعاية فورية.
الأرجل الممتلئة: تحدث بسبب قلة الحركة وتتلاشى مع التحرك.
التهاب المفاصل: يحدث بشكل شائع لدى الخيل كبار السن ويتطلب إدارة طبية.
عند الاتصال بالطبيب البيطري، يبدأ الطبيب البيطري بطرح الأسئلة اللازمة حول حالة الخيل وتاريخه الصحي. يتناول الطبيب البيطري المعلومات حول الصحة العامة للخيل وعلامات حالته، ومدى شدتها، ومدة استمرارها، وأي تاريخ طبي ذي صلة. بعد ذلك، يجري الطبيب البيطري فحصًا جسديًا للخيل يقيم ويحسس أرجله ومفاصله، وربما يراقب الخيل أثناء المشي لتقييم أي عرج.
قد يختار الطبيب البيطري إجراء فحص لدرجة حرارة الخيل وربما يقرر استخدام الأشعة السينية أو فحص الساقين إذا كان هناك احتمال للإصابة أو المرض. في حالة الجروح، قد يقوم بتنظيف الجرح وربما يخيطه ويصرفه، ويمكن أن يحتاج إلى معرفة متى تلقى الخيل آخر جرعة من التطعيم ضد الكزاز.
بالنسبة للحالات البسيطة التي تم تقييمها من قبل الطبيب البيطري ولا ترتبط بإصابة أو مرض معين، قد ينصح بالعلاجات التالية:
تطبيق الثلج أو الماء البارد: يساعد على تقليل الحرارة والالتهابات.
العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب البيطري مضادات الالتهابات أو المضادات الحيوية إذا كانت هناك عدوى مشتبه فيها.
التدليك والضمادات: يمكن أن يُحفز التدليك الدورة الدموية ويساعد في تقليل التورم.
تحريك الخيل : يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم.
ضبط النظام الغذائي: يجب مراجعة النظام الغذائي للخيل للتأكد من أنه متوازن ومناسب لحالته.
الاتصال بالطبيب البيطري هو الخطوة الأولى الحاسمة في تقديم الرعاية اللازمة لحالة التورم في الساق، ويجب دائمًا الاستشارة بحالة عدم اليقين أو الخطورة.
لغة الفن