الاحد 08 سبتمبر 2024م - 4 ربيع الأول 1446 هـ

قواعد وخطوات أساسية يجب معرفتها عن تغذية الخيل

16 مايو,2024

تُعتبر تغذية الخيل أحد الجوانب الأساسية في الرعاية الشاملة لها، حيث تلعب دوراً حاسماً في صحة وسلامة الحيوان وأدائه. يتطلب توفير نظام غذائي متوازن ومناسب لاحتياجات كل فرد من الخيل فهمًا عميقًا لمتطلباتها الغذائية والخطوات الصحيحة لتحقيق ذلك.

وتعتبر الخيل من الحيوانات العاشبة، مما يعني أن نظامها الغذائي يعتمد فقط على النباتات، ويتكون الجهاز الهضمي للخيل من معدة صغيرة لا يمكنها الاحتفاظ بكمية كبيرة من الطعام في وقت واحد، مما يدفع الخيل للرعي لفترات طويلة من الوقت على مدار اليوم. تكملة طعامهم، ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري التعويض عنها ضع في اعتبارك أن المراعي التي يقضي فيها خيلك وقته وفيرة بالأعشاب الجيدة لضمان حصوله على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها. ومع ذلك، هناك بعض القواعد الأساسية للتغذية يجب أن تأخذها بعين الاعتبار دائمًا. دعونا نلقي نظرة سريعة عليها:

وزّع الحصص الغذائية بكميات قليلة وعلى فترات متعددة:

تمتلك الخيل معدّة صغيرة مقارنة بحجمها؛ حيث تستقبل حوالي 15 لترًا وبحجم يُعادل كرة صغيرة، الأمر الذي يتطلب تقسيم كمية الأعلاف الرئيسية إلى أكبر عدد ممكن من الحصص الغذائية الصغيرة وذلك لتسهيل عمليات الهضم. بصورة مثالية يُجب إطعام كل 100 كغ من وزن الخيل 400 غم من العلف (ألا يتجاوز حجم الحصة الغذائية الواحدة عن 2 كغ لخيل يبلغ وزنه 500 كغ.)

معدلات التغذية ووزن العلف:

 تتميز الأعلاف بكثافات مختلفة، فيجب تغذية خيلك بالاعتماد على وزن العلف وليس حجمه، ولذلك فأنه من المهم أن تزن الأعلاف بشكل مستمر. ضع في اعتبارك أن مكيالك قد يختلف عن مكيال غيرك كما أن المكعبات والألياف المقطعة وغيرها لها كثافات مختلفة. بصورة تقريبية، تحتوي المغرفة المتعارف عليها عادة على 2 كغ من المكعبات، 1.5 كغ خليط، 0.5 كغ قشور. أظهرت الدراسات أيضًا بأن الخيل تبتعد عن شرب المياه شديد البرودة، ولذلك تأكد من تكسير أي جليد يتواجد حول أحواض الشرب خلال فترات الشتاء أو يُمكن أن تقوم بتسخين الماء قليلًا إلى درجات حرارة تتراوح ما بين 7-18 درجة مئوية.

حافظ على روتين معين لإطعام خيلك:

تحب الخيل الالتزام بروتين محدد، لذلك احرص قدر الإمكان على تغذيتها وفق جدول وفترات منتظمة؛ مما يساعد في الحفاظ على صحة جهازها الهضمي ويُقلل خطر إصابتها بمتلازمة قرحة المعدة.

أطعم الخيل كمية كبيرة من الأعلاف العشبية:

هل تعلم بأن الخيل البالغ يُنتج ما يزيد عن 30 لترًا من الحمض المعوي يوميًا؟

وهنا يُمكن القول أنه يتم الاعتماد على الألياف للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي؛ حيث أن الخيل البرية ترعى لمدة تصل إلى 18 ساعة يوميًا فتحصل على كفايتها من الأعلاف العشبية ولكن إن لم يكن هذا ممكنًا، فيجب ألا تقل هذه الحصة اليومية عن 1.5% من وزن الخيل (أي ما يعادل 7.5 كغم لخيل يبلغ وزنه 500 كغ).

تغذية حسب وزن الجسم:

 تختلف احتياجات الغذاء للخيل باختلاف أوزانها، لذا يجب أخذ الوزن في الاعتبار عند تحديد كميات الطعام المناسبة. تُعرض متطلبات التغذية على الأكياس عادة بالوزن بالكيلوجرام.

استخدام أعلاف ذات جودة عالية:

يجب التأكد من استخدام أعلاف خالية من العفن والجراثيم، حيث يمكن أن تسبب المواد الملوثة مشاكل في الجهاز التنفسي للخيل. يفضل تخزين الأعلاف في حاويات معدنية أو بلاستيكية مقاومة للقوارض للحفاظ على طراوة الطعام.

احرص على النظافة:

يجب عليك تخزين الأعلاف في أماكن نظيفة، جافة، وبعيدة عن أشعة الشمس (يُمكنك وضعها في صندوق محكم الإغلاق). أمر آخر ضروري، وهو الحفاظ على نظافة غرفة الأعلاف وترتيبها بما في ذلك تنظيف الأدلاء والأواني؛ مما يمنع وجود الحشرات أو القوارض ويقلل من حدوث أي تلوث محتمل.

توفير المياه العذبة والنظيفة في جميع الأوقات:

 الماء هو أهم عنصر غذائي في نظام الخيل لذا يجب التأكد دائمًا من توفير مياه نظيفة ومتاحة سواء في الإسطبل أو في المراعي. فخيل واحد يبلغ وزنه 500 كجم وهو واقف، يشرب حوالي 25 لترًا من الماء يوميًا. عادةً ما يشرب الخيل الطليق في المراعي كمية أقل من المياه مقارنة بغيره من الخيل إذ تحتوي الأعلاف العشبية على ما نسبته 80% من الماء بينما تحتوي غيرها من الأعلاف على 15-20% ماء فقط.

إطعام القليل وفي كثير من الأحيان:

 الخيل تعتبر من الحيوانات الأكثر نحافة في عالم المغذيات، حيث تم تصميمها لتتناول كميات قليلة ولكن بشكل متكرر. تمتلك المعدة حجمًا صغيرًا، لذا من الأفضل تقديم كميات صغيرة من الطعام على مدار اليوم بدلاً من وجبات كبيرة.

تغيير النظام الغذائي بتدريج:

يجب أن تتم أي تغييرات على النظام الغذائي للخيل ببطء، حيث تحتاج الميكروبات في الجهاز الهضمي إلى التكيف مع الأعلاف الجديدة. من المهم أن تتم عملية التغيير تدريجيًا لتجنب حدوث مشاكل هضمية مثل المغص أو التسمم الغذائي.

تجنب ممارسة الرياضة بعد تناول وجبات الحبوب:

الخيل لا تستطيع هضم الحبوب بسرعة، لذا يُعتبر من غير المستحسن ممارسة الرياضة بعد إعطائها طعامًا صلبًا. إذا كنت ترغب في إطعامها شيئًا صغيرًا، فمن الأفضل تقديم طعام يعتمد على الألياف قبل التمرين، حيث يقلل ذلك من مستويات تناثر حمض المعدة على بطانة المعدة.

إطعامها في نفس الوقت كل يوم:

 تكون الخيل أفضل دائمًا عندما يتم الاحتفاظ بها في روتين. إطعامها في نفس الوقت تقريبًا كل يوم يسهم في ذلك، مما يزيد من سعادتها.

تقييد كمية العلف:

يجب تغذية الخيل بالعلف بحكمة، حيث ينبغي أن لا تقتصر كمية العلف على أقل من 1.5% من وزن جسمها يوميًا، ويُفضل وضع قيود على تناول العلف للخيل النشطة بمراجعة الطبيب البيطري.

تغذية حسب عبء العمل:

 تختلف احتياجات الخيل الغذائية بحسب عبء العمل، لذا يُوصى بإعادة تقييم تغذيتها عند تغيير مستوى النشاط، مع تجنب زيادة التغذية بشكل مفرط لمنع المشاكل الصحية.

لضمان صحة وسلامة الخيل وتعزيز أدائها، يجب على أصحابها أن يكونوا على دراية بالقواعد الأساسية لتغذيتها ويتبعوا خطوات محددة لضبط نظامها الغذائي بشكل صحيح.

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...