الاربعاء 05 فبراير 2025م - 7 شعبان 1446 هـ
كيفية معرفة ما إذا كان حصانك سعيدًا ” أهم 7 علامات “
العالم من حولنا مليء بالآراء والانتقادات حول كيفية تعاملنا مع خيلنا. غالبًا ما نسمع أننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية لأننا لا نقفز بشكل مرتفع أو لا نركب بالشكل المطلوب، أو حتى لا نملك القدرة على شراء الخيل الأغلى.
لكن في النهاية، الأهم هو أن يكون حصانك سعيدًا وصحيًا وأن تستمتعا بوقتكما معًا.
كيف تعرف إذا كنت تسير في الاتجاه الصحيح وحصانك سعيد؟ إليك سبع علامات أساسية تساعدك على معرفة ذلك.
1) الرغبة في الاقتراب والبقاء:
إذا كان حصانك يأتي نحوك في المرعى عندما تصل إلى الحظيرة، فهذا يعني أنه يربط وجودك بأشياء إيجابية ويثق بك. هذا مؤشر على أن حصانك يستمتع بما تقومان به معًا أو على الأقل يرغب في المشاركة.
تشير الأبحاث على الدلافين إلى أن الرغبة في المشاركة هي أيضًا مؤشر جيد على الصحة البدنية، حيث تنخفض الرغبة عندما تعاني من مشاكل صحية. وبالمثل، الخيل تتعلم بنفس الطريقة وتظهر سلوكًا تجنبيًا عند الشعور بالضغط، ما يعني أن الرغبة في المشاركة تعد إشارة إيجابية على صحتها العقلية والجسدية.
2) عدم وجود علامات للألم:
حصان سعيد يعني عدم وجود علامات للألم أو الانزعاج. بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة تشمل توزيع الوزن بشكل غير طبيعي، التعرق المفرط، أو الحركات غير المنضبطة. إذا ظهرت أي من هذه العلامات، من الأفضل استشارة الطبيب البيطري لحل المشكلة.
3) تعبيرات الوجه السعيدة:
من أفضل الطرق لمعرفة الحالة النفسية لحصانك هي مراقبة تعابير وجهه، حيث تتأثر هذه التعابير بالتوتر أو المرض أو الألم. غالبًا ما نتعلم كيفية ركوب الخيل، ولكن ليس كيف نقرأ تعابير وجوههم.
قام الأطباء البيطريون بتطوير مقياس لتقييم تعابير وجه الخيل بهدف تقدير مستوى الألم. يتضمن هذا المقياس 6 تعابير للوجه تُعطى درجات من 0 إلى 2 بناءً على مدى وضوحها. ومن هذه التعابير: الأذنان المتجهتان للخلف، الشد حول العينين، توتر عضلات الفم، وتوسع فتحات الأنف.
العيون:
العيون تعد عنصرًا رئيسيًا في تعابير الحصان. عندما يكون الحصان سعيدًا، تكون عيناه ناعمتين ومستديرتين، ولا يظهر الجزء الأبيض منها (الصلبة). بالمقابل، الحصان المجهد قد تظهر عيناه بشكل مثلث أو مدبب، وغالبًا يظهر البياض حول العين، ما يشير إلى توتره.
فتحات الأنف:
فتحات الأنف هي مؤشر آخر على الحالة النفسية للحصان. إذا كانت الأنف مستديرة وناعمة، فإن ذلك يعني أن الحصان مسترخٍ وسعيد. أما إذا كانت متوسعة أو مشدودة وتشبه المربع، فقد يكون الحصان في حالة توتر أو قلق.
الفكين والشفتين:
الحصان السعيد يظهر استرخاءً واضحًا في فكيه وشفتيه. الشفاه المترهلة قد تعني أن الحصان في حالة استرخاء أو حتى على وشك النوم. أما إذا كان الفم مشدودًا والفك متوترًا، فقد تأخذ الكمامة شكلاً مربّعًا أو مدببًا، مما يعكس التوتر.
الأذنين:
الأذنان أيضًا يمكن أن تكشف الكثير عن الحالة النفسية للحصان. الحصان المسترخي والسعيد تكون أذناه في وضع طبيعي، وغير مشدودتين أو متجهتين نحو الخلف بشكل دائم. الأذنان المتجهتان للخلف بشكل حاد أو المستقرتان في مكان واحد قد تدلان على توتر أو انزعاج.
العضلات الوجهية:
الحصان المسترخي تظهر عضلات وجهه غير متوترة. بينما الحصان المتوتر قد يُظهر شدًا في منطقة الخدود أو الفك، وهو ما يمكن ملاحظته عندما تكون عضلات المضغ بارزة أو مشدودة.
هذه العلامات مجتمعة يمكن أن تساعدك في تقييم الحالة النفسية والجسدية لحصانك، مما يتيح لك الاستجابة لاحتياجاته بشكل أفضل.
4) الحركة المتوازنة والسلوكيات الهادئة:
سواء كان حصانك في المرعى أو تحت السرج، فإن حركته تعطيك فكرة واضحة عن حالته النفسية والجسدية. إذا كانت حركته غير متوازنة أو يحمل نفسه بشكل غير صحيح، فهذا قد يشير إلى مشكلة يمكن أن تتطور إلى ألم في المستقبل.
من العلامات التي تدل على أن حصانك يتحرك بشكل متوازن:
– إيقاع منتظم في الحركة.
– يحافظ على توازنه الذاتي.
– لا يبدو متوتراً.
– يتحرك بهدوء.
– لا يجوف ظهره أثناء الركوب.
إذا كان حصانك يجوف ظهره أثناء الركوب، فقد يكون السبب عدم ملاءمة السرج أو مشاكل صحية مثل التهاب المفاصل أو ألم العمود الفقري.
إشارات التهدئة:
الخيل تستخدم إشارات تهدئة للتخفيف من التوتر أو للحفاظ على الهدوء. مثلما قد نبتسم لشخص في الشارع لنبين أننا لا نشكل تهديدًا، الخيل تقوم بسلوكيات مثل النظر بعيدًا، التثاؤب، الرمش بشكل مختلف عن المعتاد، اللعق، والمضغ، أو حتى التدحرج كإشارات تهدئة.
هذه العلامات يمكن أن تساعدك في فهم الحالة العاطفية لحصانك وتحسين تعاملك معه.
5) عدم وجود سلوكيات نمطية:
السلوكيات النمطية هي حركات متكررة يقوم بها الحصان للتخفيف من التوتر أو الملل. ومن هذه السلوكيات:
– قضم الأخشاب
– المشي داخل الحظيرة
– الخدش المستمر
– ركلة الحظيرة
– اللعق المفرط
– حركات الرأس المتكررة
هذه السلوكيات غالبًا ما تظهر عند احتجاز الحصان لفترات طويلة أو شعوره بالملل، وقد تكون مرتبطة بطريقة التغذية أو ظروف السكن. إذا لاحظت أن حصانك بدأ بإظهار هذه السلوكيات أو تفاقمت لديه، فقد يكون ذلك مؤشرًا على عدم رضاه عن شيء ما في بيئته.
أما إذا كان حصانك هادئًا ولا يُظهر هذه السلوكيات، فهذه علامة على أنه سعيد ويشعر بالراحة في محيطه.
6) العلاقات الاجتماعية الصحية:
التفاعل الاجتماعي من الاحتياجات الأساسية للخيل، فهي حيوانات تعيش في قطيع وتشعر بالأمان والسعادة عندما تكون مع غيرها. يمكنك معرفة مدى سعادة حصانك من خلال مراقبة تفاعلاته مع الخيل الأخرى. بعض العلامات التي تدل على علاقات اجتماعية صحية تشمل:
– الاهتمام ببعضهم البعض (العناية المتبادلة)
– تناول الطعام بجانب بعضهم البعض دون مشاكل
– عدم وجود تهديدات أو عض أو ركل فعلي
7) صحة جسدية جيدة:
صحة الحصان الجسدية أيضًا مؤشر مهم لسعادته. يمكنك مراقبة بعض العادات اليومية، مثل التغوط وتناول الطعام. الخيل عادةً تتغوط من 4 إلى 13 مرة يوميًا، لذا إذا لاحظت تغييرات كبيرة في هذا العدد أو في قوام البراز، فقد تكون هذه إشارة على مشكلة صحية.
عادات الأكل أيضًا مهمة؛ إذا بدأ حصانك فجأة بتناول كميات أقل أو رفض الطعام، فقد يكون هناك خطأ ما. أما إذا كان يأكل بشكل طبيعي ويبحث عن الطعام طوال اليوم، فهذا يعني أن الأمور تسير على ما يرام.
إذا لاحظت أي تغييرات مفاجئة في التغوط أو الشهية، من الأفضل استشارة الطبيب البيطري.
في النهاية، من المهم ألا تشعر بالضغط أو التوتر بشأن كل التفاصيل الصغيرة. ما يهم حقًا هو صحة وسعادة حصانك بشكل عام. إذا كان حصانك يشارك معك طوعًا في الأنشطة ويبدي سلوكيات صحية وطبيعية، فأنت تقوم بعمل رائع!
تذكر أنه ليس من الضروري تحقيق كل هذه العلامات دفعة واحدة. حتى التقدم في بعضها يعد مؤشرًا على أنك تسير في الاتجاه الصحيح لتحسين حياة حصانك وعلاقتكما معًا.
للمزيد من المقالات
تابعونا على الإنستجرام
لغة الفن