يجيبك العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى :
{وَالْخَيْلِ} : هي هذه الحيوانات المعروفة، وسميت خيلاً لأن صاحبها غالباً يبتلى بالخيلاء، لأنها أفخر المراكب، فالراكب لها يكون في قلبه خيلاء، أو لأنها هي تختال في مشيتها، ولهذا ترى الخيل عند مشيتها ليست كغيرها، تشعر بأن فيها ترفعاً واختيالاً.
قال بعضهم: أو لأنها يخيل إليها أنه لا شيء يساميها، وهذا لا ندري عنه، اللهم إلا ما يظهر من أثر ذلك مثل اختيالها في مشيتها، وأصحابها لا شك أنهم يرون أنهم فوق الناس، لأنها أفخر المراكب في ذلك الوقت وإلى الآن، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» ((1)).
((1))أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، رقم (2850). ومسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها، رقم (1872).