ماذا يقول روث حصانك عن صحته؟ 3 علامات تحذيرية

عندما تمتلك خيلًا، فإن التعامل مع الروث هو جزء طبيعي من حياتك اليومية. إذ يتغوط الحصان متوسط الحجم ما بين 4 إلى 13 مرة يوميًا، مما يعني إنتاج ما يقرب من 35 إلى 50 رطلاً من الروث يوميًا لكل حصان. على الرغم من أن تنظيف الحظائر والحظائر يُعدّ جزءًا من الروتين اليومي، فإن العديد من أصحاب الخيل قد لا يولون اهتمامًا كبيرًا للروث نفسه. ومع ذلك، فإن الروث يحمل معلومات قيمة عن صحة الحصان، خاصةً فيما يتعلق بجهازه الهضمي.

إن القيام بفحص يومي لروث حصانك هو عادة جيدة. هذا الفحص اليومي لن يساعدك فقط في فهم ما هو طبيعي لحصانك، بل سيمكنك أيضًا من اكتشاف أي مشاكل محتملة في وقت مبكر.

السماد الصحي للخيل يتسم بعدة خصائص مهمة مثل الاتساق واللون والرائحة والمظهر العام، وكل منها يمكن أن يعكس معلومات حول صحة الحصان. على سبيل المثال، يجب أن يكون الاتساق الطبيعي للسماد على شكل كرات برازية متماسكة ورطبة وسهلة الكسر. إذا كان السماد صلبًا وجافًا أو رخوًا ومائيًا جدًا، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة صحية.

أما اللون، فهو يعكس بشكل مباشر محتوى النظام الغذائي للحصان وقدرته على الهضم. اللون البني عادةً يشير إلى صحة جيدة ونظام غذائي مناسب، بينما قد يظهر اللون الأخضر عندما يتناول الحصان عشبًا أخضر طازجًا أو أنواعًا معينة من التبن. أما اللون الأسود الداكن فقد يكون مؤشرًا خطيرًا على نزيف داخلي في الجهاز الهضمي، وهو ما يتطلب التدخل الطبي الفوري.

لذلك، من الضروري مراقبة سماد الحصان بانتظام لفهم الحالة الصحية العامة له، والتعامل مع أي تغييرات غير طبيعية بشكل سريع. إذا لاحظت أي تغيرات مفاجئة في لون أو قوام الروث، أو إذا بدا الروث غير طبيعي بأي شكل من الأشكال، فيجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.

 أحمر أو دموي

إذا لاحظت أن لون روث حصانك أحمر أو يحتوي على علامات دموية، فقد يكون هذا دليلاً على نزيف في القولون الظهري الأيمن أو القولون الصغير. أسباب أخرى قد تشمل التهاب القولون، الطفيليات، أو تمزقات في المستقيم. يعتبر وجود الدم في الروث علامة مقلقة تتطلب استشارة الطبيب البيطري فورًا.

يجب أن تأخذ في الاعتبار أن تناول الحصان كميات كبيرة من لب البنجر قد يؤدي أيضًا إلى تغير لون الروث إلى البني المحمر. في هذه الحالات، قد تلاحظ أيضًا وجود طبقة شفافة حول كرات البراز. إذا كنت غير متأكد من سبب هذا التغير في لون الروث، فمن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب البيطري.

أصفر

اللون الأصفر في روث الحصان قد يشير إلى مشاكل في الكبد أو تدفق الصفراء، مما يعكس صعوبة في هضم الدهون. ومع ذلك، الخيول التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون أو الحبوب قد يظهر روثها بلون مصفر.

إذا كان روث حصانك أصفر ولاحظت أنه خاملاً أو ظهرت عليه أي تغيرات أخرى في السلوك، فمن الضروري طلب الرعاية البيطرية فورًا.

بني  

 طبيعي السماد من الحصان السليم يجب أن يكون بني اللون وشكله متماسك.

أخضر

طبيعي يظهر هذا اللون بسبب وجود مادة نباتية غير مهضومة، ناتجة عن تناول الأعشاب الخضراء.

أسود

طبيعي فقط في المهور حديثي الولادة (العقي)، ولكن غير طبيعي في غير ذلك، وقد يشير إلى نزيف في الجهاز الهضمي. يجب استشارة الطبيب البيطري ما لم يكن العقي.

ألوان أخرى

في بعض الأحيان، قد يظهر روث الخيل بألوان غير معتادة مثل الرمادي، البرتقالي، أو الأرجواني. غالبًا ما تكون هذه الألوان نتيجة لتناول أدوية، مكملات غذائية، أو إضافات غذائية معينة. إذا تزامن هذا التغير في اللون مع ظهور أعراض أخرى، ينبغي عليك الاتصال بالطبيب البيطري.

الرائحة

يجب أن يكون السماد الصحي للخيل له رائحة خفيفة، ترابية أو مثل القش أو العشب. إذا كانت هناك رائحة قوية أو كريهة بشكل غير طبيعي، فقد يشير ذلك إلى مشكلة هضمية أو عدوى تتطلب التحقيق.

المظهر العام

يجب أن يكون روث الخيل الصحي طازجًا، رطبًا، ومُشكلًا بشكل جيد على هيئة كرات براز مميزة، مما يدل على الترطيب الجيد والوظيفة الهضمية السليمة.

حجم كرات البراز قد يختلف حسب حجم الحصان، حيث تنتج المهور والسلالات الأصغر كرات براز أصغر مقارنة بالسلالات الأكبر. من المهم معرفة حجم كرات البراز الطبيعي لحصانك لملاحظة أي تغييرات.

يمكن لأصحاب الخيل الاستفادة من مخطط تسجيل السماد لتقييم جودة براز الحصان وفهم موقعه على الطيف الصحي.

علامات غير طبيعية في روث الحصان

– كرات برازية أصغر من الحجم الطبيعي: إذا كان روث حصانك يتكون من كرات أصغر من المعتاد، فقد يكون ذلك مؤشرًا على بطء مرور الطعام عبر القولون الهابط. في هذه الحالة، غالبًا ما تكون كرات البراز مغطاة بطبقة من المخاط وتبدو لزجة.

– جزيئات طعام غير مهضومة: الخيل التي تعاني من مشاكل في الأسنان قد يظهر في روثها جزيئات طعام كبيرة وغير مهضومة. يمكنك ملاحظة وجود حبوب كاملة أو قطع من العشب أو التبن في البراز. هذا الأمر شائع أكثر في الخيل الأكبر سنًا ذات الأسنان المتآكلة أو المفقودة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على المضغ بشكل صحيح.

روث الخيل غير الطبيعي

من الطبيعي أن تتغير جودة روث حصانك قليلاً على مدار العام بسبب التغيرات في الفصول، النظام الغذائي، التمارين، وعوامل نمط الحياة الأخرى. لكن التغييرات المفاجئة أو المستمرة قد تشير إلى مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة.

الإسهال

الإسهال في الخيل يتميز بزيادة تواتر التغوط وزيادة محتوى الماء في البراز. الروث الرخو والمائي للغاية يعد غير طبيعي وقد يكون نتيجة لعدة أسباب، عادة مرتبطة بالمرض. يمكن أن يكون السبب وراء ذلك تغيرات في تدفق الدم المعوي أو اختلال توازن الكهارل نتيجة احتباس السوائل في الأمعاء.

الإسهال قد يكون ناتجًا عن العدوى البكتيرية أو الطفيليات أو استخدام المضادات الحيوية أو حالات أخرى تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.

تأثير المضادات الحيوية

المضادات الحيوية قد تسبب روثًا رخوًا أو إسهالًا بسبب قتلها للبكتيريا “الجيدة” و”السيئة” في الأمعاء. على الرغم من أن هذا النوع من الإسهال ليس خطيرًا عادة، يجب مراقبة الحصان، وإذا استمر الأمر يجب استشارة الطبيب البيطري.

تشمل المضادات الحيوية التي قد تسبب هذا التأثير الجانبي:

– التتراسيكلينات

– الماكروليدات

– السيفالوسبورينات

– الفلوروكينولون

– تريميثروبريم-سولبوناميدات

– الكلورامفينيكول

– البيتالاكتامز

– الميترونيدازول

عادةً ما يختفي الإسهال بعد انتهاء دورة العلاج بالمضادات الحيوية. يمكن إضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي لدعم ميكروبيوم الأمعاء.

العدوى البكتيرية

العدوى البكتيرية يمكن أن تسبب الإسهال وغالبًا ما تترافق مع أعراض أخرى. العدوى الشائعة تشمل:

– السالمونيلا: تسبب داء السالمونيلا

– كلوستريديوم: تسبب التهاب القولون

– نيوريكيتسيا ريستيكي: تسبب حمى بوتوماك للخيول

-لوسونيا إنتراسيولاريس: تسبب اعتلال الأمعاء التكاثري للخيول

إذا اشتبهت في وجود عدوى بكتيرية، استشر طبيبك البيطري فورًا.

الطفيليات

الأحمال العالية من الطفيليات الداخلية قد تؤدي إلى الإسهال، وغالبًا ما تكون مصحوبة بفقدان الوزن وسوء حالة الجسم. الطفيليات التي قد تسبب الإسهال تشمل:

– السياثوستومينز

– الباراسكاريس

– الكريبتوسبوريديوم

– الدودة الشريطية

يمكن إجراء تعداد للبيض في البراز لتحديد مدى تأثير الطفيليات واختيار العلاج المناسب.

الفيروسات

بعض الفيروسات مثل فيروس كورونا الخيلي (ECoV) والفيروس العجلي قد تسبب الإسهال. غالبًا ما لا تستجيب الفيروسات للعلاج التقليدي، ولكن قد يحتاج الحصان إلى رعاية داعمة لتجنب المرض الشديد.

الإسهال عند المهرات:

الإسهال يعد من المشكلات الصحية الشائعة لدى المهرات الصغيرة، حيث يصيب أكثر من نصفها قبل سن الفطام.

يعد الإسهال خطيرًا بشكل خاص لدى المهرات بسبب قلة مرونة أجسامها في مواجهة اختلال توازن السوائل والكهارل، مما يجعلها أكثر عرضة للجفاف والمضاعفات المرتبطة به. بالإضافة إلى ذلك، فإن المهرات تتمتع بأنظمة مناعية أقل تطورًا، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الشديدة. الحصول على الرعاية البيطرية الفورية يعد أمرًا ضروريًا لمنع المشكلات التي قد تهدد حياة المهرات المصابة بالإسهال.

تشمل الأسباب الشائعة للإسهال في المهرات ما يلي:

– التهاب الأمعاء

– فيروس الروتا

– إسهال حرارة المهور

– متلازمة الاختناق بعد الولادة

– التهاب الأمعاء الناخر (NEC)

– اختلال التوازن الغذائي

– متلازمة قرحة المعدة عند الخيل

– تهيج التجويف

إسهال حرارة المهور هو حالة شائعة تحدث في المهور التي تتراوح أعمارها بين 4 و15 يومًا وتستمر عادةً لمدة 3-4 أيام. يُعتقد أن سببها يعود لتغيرات في حليب الفرس أو البكتيريا المعوية أثناء حرارة المهور، وهي أول دورة شبق تمر بها الفرس بعد الولادة.

عادةً ما يكون إسهال حرارة المهور حالة محدودة ذاتيًا، حيث لا تظهر على المهرات أعراض مرضية أخرى وتستمر في الرضاعة بشكل جيد.

براز جاف وصلب: إذا كان روث حصانك جافًا للغاية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الجفاف أو عدم تناول كمية كافية من الماء. يشير البراز الصلب والجاف إلى تباطؤ في عملية الهضم، مما يمكن أن يكون إشارة مبكرة على المغص.

المغص لدى الخيل، الذي يتميز بألم في البطن، قد ينجم عن عدة عوامل، بما في ذلك:

– ارتفاع حمولة الطفيليات

– التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي

– الإفراط في استهلاك الحبوب

– الحمل

– الحركة المحدودة بسبب حبس الحصان في الحظيرة

– نقص العلف

قد يكون البراز الجاف والصلب مغطى بالمخاط، وهي علامة أخرى على بطء مرور الطعام عبر الأمعاء. إذا لاحظت أن روث حصانك جاف وصلب و/أو مغطى بالمخاط بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى للمغص مثل توقف الحصان عن تناول الطعام، أو الاستلقاء بشكل متكرر، أو التدحرج، يُنصح بالتواصل مع الطبيب البيطري فورًا.

السماد الرملي: قد يشير السماد الرملي إلى وجود كمية كبيرة من الرمل في براز الحصان، وهو أمر قد يكون مقلقًا. يمكن للخيل أن تبتلع كميات صغيرة من الرمل أو التربة أثناء الرعي أو التغذية من الأرض.

لكن وجود كميات كبيرة من الرمل في البراز قد يكون علامة على تراكم الرمل في القولون، مما يمكن أن يؤدي إلى انسداد رملي قد يهدد حياة الحصان. في هذه الحالة، من المهم استشارة الطبيب البيطري للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج.

من الضروري أن يراقب أصحاب الخيل سماد خيلهم بانتظام للتحقق من لونه وقوامه الطبيعي. الفحص المنتظم لا يساعد فقط في إنشاء قاعدة بيانات لحالة حصانك الطبيعية، بل يمكن أيضًا أن يسهم في اكتشاف مشكلات الجهاز الهضمي أو الأمراض في وقت مبكر.

إليك ما يجب مراعاته عند تقييم روث حصانك:

– الخيل الصحية تنتج روثًا يتكون من كرات برازية متماسكة، بنية اللون، رطبة، وسهلة الكسر.

– قد يتغير لون الروث مع التغيرات الغذائية، خاصة عند تناول كميات كبيرة من البرسيم أو لب البنجر.

– من الطبيعي حدوث تغيرات طفيفة في روث حصانك خلال أوقات التوتر، عند تغيير النظام الغذائي، أو عند تناول المضادات الحيوية.

– الإسهال، البراز الجاف والصلب بشكل مفرط، الروث الخشن، والطفيليات المرئية تستدعي جميعها الاهتمام البيطري.

في الختام، يعد روث الحصان مرآة لصحة جهازه الهضمي. من خلال مراقبة لون الروث وقوامه بانتظام، يمكنك اكتشاف إشارات مبكرة لأي مشكلات صحية محتملة. التغيرات في الروث قد تكون مؤشرًا على مشكلات بسيطة مثل تغيرات في النظام الغذائي أو علامات على أمراض أكثر خطورة تستدعي تدخلاً بيطريًا. لذا، انتبه دائمًا لما يقوله روث حصانك؛ فقد يكون مفتاحًا للحفاظ على صحته ورفاهيته.

تابعونا على الإنستجرام

للمزيد من المقالات