عندما كنت طفلا صغيرا ،حصلت على لقب “صارم”،عمي الحبيب كان يقهقه عندما كان يشاهدني اتعامل مع مهر بطرقة غير لطيفة وبغدعا يصيح بي ولكن مع الوقت تعلمت أشياء كثيرة في هذا المجال!
في البداية كرهت الاهتمام بالتفاصيل و النظافة المبالغ فيها وساعات العمل الطويلة والحركات المكررة التي كنت أعتقد بأنها سخيفة لأنني كنت أشعر بأنني مضطر للقيام بكل ذلك رغما عني .
قبل فترة وجيزة قرأت منشور في الفيسبوك كتبته فتاة شابة تأهل الحصان الذي تقوم بتدريبه لمسابقة جمال خيل هامة ،وتساءلت هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟
وكان المنشور الأكثر تأثيرا في حياتي خاصة وأن التعليقات كانت محفزة لي بشكل غريب رغم أنها أكدت بأنها ستحتاج إلى 18 يوم عمل و14 ساعة يوميا والكثير من التركيز !
قليل من الناس لديهم استعداد للعمل مع المهور بعمر السنة ولكنني فعلتها ، حماس شديد من بداية اليوم ،نظافة وفرك وحوافر مصقولة وبدأ العمل الحقيقي .
في أول مشاركة لي قي بطولات الجمال استمتعت بعرض الامعر والمهرات ، واحد تلو الآخر وواحدة تلو الأخرى ،يتبخترون بدلال ذهابا وعودة بينما يتم تقييم حركتهم واستقامتهم وليس من أجل الحصول على كأس ولكنها شهرة ومئات الآلاف من الدولارات !
إنه فن إظهار قوة الخيل وإخفاء نقاط ضعفها أمام الحكام والمحترفين والمدربين المشاهير .
قي مثل هذه المسابقات يجب علينا كعارضين ومدربين أن نضمن سلامة المتفرجين، الخيول من حولنا قابل للانفعال بشكل عفوي و من واجبنا الحفاظ عليها وأن نمنحها القدر الكافي من الطمأنينة حتى وإن كان معظمنا قد التقى هذه الخيول قبل بضع ساعات.
الآن ،طلابي وزملائي يسألونني عن انطلاقتي في هذا العالم المجنون المعروفة باسم صناعة الخيل الأصيلة، وأنا أجيبهم دائما بجملة واحدة (المعرفة والكثير من الحب).
لقد تعلمت الكثير عن الطب البيطري من طبيب بيطري عملت معه خلال المرحلة الثانوية. تعلمت كيفية التعامل مع الخيول بشكل متواصل ، تعلمت كيفية تضميد ساقها وإعطاءها الحقن .
في نهاية المطاف ، تعلمت كيفية عرض الأمهر الصغيرة ، بعدها تعلمت وقفة الحصان المثالية و كيفية تحركه إلى الأمام وكيف اطلب منه السير ببطء أو المشي سريعا .
تعلمت كل تلك المهارات خلال فترة طةيلة من حياتي واجتزت اهتبارات عديدة إلى أن تيقنت بأن القدرة غلى غرض حصان أمام الجماهير أمر ممتع و بالغ الأهمية.
لذلك آمل من الفرسان والعارضين الطامحين قراءة ما ذكرته هنا وأن لايعتقدوا للحظة واحدة أن عرض الخيل مهنة مملة، ويجب قبل كل شيء الاستماع لنصائح المدربين ومحاولة الوصول إلى الكمال وحفظ المهارات في الجزء الخلفي من الدماغ لأننا في حاجة ماسة لفرسان وعارضين ماهرين في الأجيال القادمة.
عارض ومدرب خيل شهير