5 أسرار مذهلة عن حواس الخيل ستفاجئك

لطالما أبهرتنا الخيل بقدراتها المذهلة، ليس فقط بسرعتها ورشاقتها، ولكن أيضًا بحواسها الفريدة التي تفوق توقعات الكثيرين. فهي لا ترى العالم كما نراه، ولا تعتمد فقط على بصرها في استكشاف محيطها، بل تمتلك حواسًا حادة تمنحها قدرة استثنائية على الإدراك والتفاعل مع بيئتها بطرق قد تبدو غير مألوفة للبشر. في هذا المقال، سنكشف لك خمسة أسرار مذهلة عن حواس الخيل، ستجعلك تنظر إليها بعين الدهشة والإعجاب.

الرؤية

تتميز الخيل برؤية استثنائية تختلف تمامًا عن رؤية الإنسان، حيث تعتمد على الرؤية الأحادية، مما يعني أن كل عين تعمل بشكل مستقل عن الأخرى. هذا التكوين الفريد يمنحها مجال رؤية واسعًا، حيث يمكنها رؤية ما حولها تقريبًا بزاوية تصل إلى 350 درجة دون الحاجة إلى تحريك رأسها كثيرًا. تساعدها هذه القدرة البصرية على مراقبة محيطها باستمرار، مما يعد أمرًا بالغ الأهمية لحيوان فريسة يعتمد على اكتشاف المخاطر في بيئته الطبيعية.

عيون الخيل متموضعة على جانبي الرأس، مما يسمح لها برؤية محيطها بشكل واسع، لكنها في الوقت نفسه تمتلك نقطتين عمياء: الأولى خلفها مباشرة، مما يفسر سبب توترها عند اقتراب شخص ما دون تحذيرها، والثانية أمام أنفها مباشرة، حيث لا تستطيع رؤية الأشياء القريبة جدًا وتعتمد على حواسها الأخرى مثل اللمس والشم في هذه الحالة. وعلى الرغم من أن هناك تداخلًا بسيطًا في الرؤية أمام وجه الحصان، مما يمنحه بعض القدرة على الإدراك العميق، إلا أن هذه القدرة ليست بنفس دقة رؤية الإنسان ثلاثية الأبعاد.

العالم كما تراه الخيول يختلف أيضًا من حيث الألوان والإضاءة. تشير الدراسات إلى أن الخيول ترى نطاقًا محدودًا من الألوان، حيث تميز الأزرق والأخضر بشكل أوضح، بينما تواجه صعوبة في تمييز الأحمر. أما في ظروف الإضاءة المنخفضة، فتتمتع برؤية ليلية جيدة، لكنها ليست بنفس دقة الحيوانات الليلية المتخصصة.

لفهم الخيل والتعامل معه بشكل صحيح، يجب مراعاة كيفية رؤيته للعالم. الاقتراب منه من الخلف دون تنبيهه قد يسبب له الفزع ويدفعه إلى الركل كوسيلة دفاعية، في حين أن الحركات المفاجئة ضمن مجال رؤيته الواسع قد تجعله يقفز أو يهرب. لذلك، من الأفضل التفاعل معه بهدوء ومن زاوية يمكنه رؤيتك منها بوضوح. رؤية الخيل ليست مجرد ميزة بصرية، بل هي أداة أساسية لبقائه وتفاعله مع العالم من حوله.

السمع

تستخدم الخيل حاسة السمع لديها بشكل كبير ,حيث تحرك كل أذن بشكل مستقل لالتقاط الموجات الصوتية , يعد التحدث الي الخيل طريقة جيدة لإعلامه بوجودك وأنك لا تمثل تهديدا له .

وتسمح الأذنان  المرتفعتان ونطاق الرؤية الواسع والرقبة المرنة للخيل بالبقاء على علم ما يحدث حوله .

اللمس

يتمتع الخيل بحاسة لمس حادة تغطي كامل جسمه ,مما يمكنه من اكتشاف وجود ذبابة واحدة وأبعادها بذيله بدقة لا تخطئ .لذلك لا تتفاجأ إذا شعر خيلك بالذهول عند لمسه دون سابق إنذار.

الشم

يستخدم الخيل حاسة الشم للحصول على المعلومات واكتشاف العناصر غير المرغوب فيها في طعامه. ويقوم بتحليل الروائح عن طريق الإجراء المعروف باسم “flehmen”وهو السلوك الذي يقوم فيه الخيل بتمديد رقبته ,ورفع رأسه ويستنشق بينما يحرك شفته العليا إلى الخلف كاشف أسنانه الأمامية .

وتُعتبر حاسة الشم  واحدة من أقوى الحواس عند الخيل، و من أهم وسائل الاتصال لديها. تستطيع الخيل، من خلال حاسة الشم التعرف على بعضها البعض وتمييز أفراد القطيع. بفضل الرائحة، تستطيع الخيل التعرف على فارسها والإحساس بحالته المزاجية، سواء كان متوترًا أو عصبيًا. إلى جانب ذلك، تُسهم حاسة الشم بشكل كبير في عملية التزاوج بين الخيل.

التذوق

حاسة قويه لدي الخيل بالمقارنة مع الحيوانات الاخرى,وله القدرة على تذوق الطعام, وحساسية التذوق عند الخيل ليست بالقدر نفسه من القوة كحواسها الأخرى، مثل السمع والبصر والشم. إنما تقتصر دورها في تمييز بعض النكهات الأساسية في الطعام. على سبيل المثال، يعتمد الخيل على القدرة على تذوق الطعام للتمييز بين الطعام الطازج والفاسد. وعادة ما تفضل الخيل الأطعمة التي تكون غنية بالألياف والمغذيات، مثل العشب والأعلاف، وتعبر عن انزعاجها من الأطعمة ذات النكهات الغريبة أو الفاسدة. 

في النهاية فأن الانسجام والأناقة التي تجسدها خيولنا. فهي ليست مجرد حيوانات، بل رمز للقوة والأناقة والفردية. نجد أن الخيل تستطيع تمييز الكثير من الاشياء بحواس دقيقة من صنع الخالق وتتميز بسحرها الذي يأسر القلوب. 

تابعونا على الانستجرام أضغط هنا

للمزيد من المقالات أضغط هنا