الاحد 08 سبتمبر 2024م - 4 ربيع الأول 1446 هـ

5 حقائق مدهشة عن عيون الخيل

29 أبريل,2024

التحدي البصري يجمع بين الضوء والظل، والحواجز الحديثة يضيف تعقيدًا لتجربة الخيل. فالخيل تتعامل مع مجموعة متنوعة من الحواجز التي تتلألأ بسرعة مذهلة. فمن المدهش أننا كبشر نصمم تلك الحواجز بشكل يجعلها واضحة لنا، ولكن لا نعلم حقيقة ما يمكن للخيل أن تراه.

عيون الخيل تشكل جزءًا لا يُغفل من جمالها وتفردها كحيوانات فريدة. تتميز هذه العيون بالقوة والتحديق العميق، ورغم أنها قد تبدو مختلفة عن عيوننا، إلا أنها تحمل في طياتها حقائق مثيرة ومدهشة تكشف لنا العديد من الأسرار.

تمت مناقشة القدرة البصرية للخيل لفترة طويلة، ويرى العديد من الخبراء أن تحديد ما تراه الخيل هو منطقة رمادية، حيث لا يمكننا الاعتماد على المعرفة العلمية الكافية لوصف تفاعلها مع بيئتها بدقة. ومع ذلك، يعمل الباحثون على سد بعض هذه الثغرات مع التركيز على تعزيز السلامة والأداء.

يقول الباحثون إنه من خلال مقارنة جوانب رؤية الخيل والبشر، يمكننا استكشاف الأوجه المشتركة والاختلافات، وهذا ما يقود إلى فهم أعمق لكيفية تفاعل الحيوانات مع بيئتها.

1 .في الواقع، يمكن أن تتمتع الخيل بقدرة استثنائية على تقدير المسافات بسرعة عالية. فهي قادرة بالتأكيد على تقييم ظروف الأرض بسرعة للهروب الفوري من أي خطر محتمل.وعلى الرغم من أن عيون الخيل تتميز بحدة رؤية ممتازة للأشياء البعيدة، إلا أنها قد تجد صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة، حيث يظهر أداؤها بشكل أفضل في الإضاءة المنخفضة مقارنة بالإضاءة الساطعة.

2.موضع عين الخيل في الجمجمة يوفر مجال رؤية شاسع يصل إلى حوالي 360 درجة تقريبًا، مما يتيح لهم رؤية حوالي 146 درجة من الرؤية الأحادية على كل جانب، بالإضافة إلى المنطقة المحيطة بها. ويمتلكون نطاقًا من 65 درجة إلى 80 درجة من الرؤية الثنائية أمامهم؛ حيث تتواجد البقعتان العمياء للخيل خلف الذيل مباشرة وأمام رؤوسهم مباشرة.

ويبدو أن الخيل تمتلك نظامًا ثنائي اللون فقط، نظرًا لانخفاض كثافة المخروط، مما يعني أنها تستطيع رؤية الإصدارات المغسولة من الألوان مثل الأخضر والأصفر والأزرق والرمادي، لكن يبدو أنها غير قادرة على تمييز اللون الأحمر بشكل واضح. مما يشبه عمى الألوان فيما يتعلق بالألوان الحمراء والخضراء.

وتتجه الخيل إلى “مراقبة كل شيء بنصف عين”، حيث يقومون بمراقبة البيئة بشكل عام دون التركيز على أهداف محددة.

3.يبدو أن شبكية عين الخيل مصممة لاكتشاف الحركة، مثل الحيوانات المفترسة، في ظروف الإضاءة المنخفضة. يُعتبر هيكل داخل العين، الذي يُسمى الحبيبات القزحية، بمثابة “حاجب طبيعي” في الضوء الساطع، وربما يساعد أيضًا في تحسين أداء الخيل في إدراك العمق بشكل محدود.

4.قام الباحثون بدراسة دقة رؤية الخيل ووجدوا أنها جيدة إلى حد ما، حيث يُقدر متوسط حدة البصر بين 20/30 و20/60. يعتقد العلماء أن الخيول ترى الأشياء بشكل أفضل إذا كانت على ارتفاع يتراوح بين 70 سنتيمترًا (حوالي 2.3 قدم) فوق الأرض. بالإضافة إلى ذلك، تتميز كرات العين الكبيرة والحدقة بالهيكل الذي يسمح للعيون بالتقاط أقصى قدر ممكن من الضوء في ظروف الإضاءة المنخفضة.

5.بعض الخيل تصاب بمرض البهاق، حيث تظهر أجزاء من الجلد مصبوغة سابقًا حول عيونها وعلى جفونها. يُقال إن هذا الحالة شائعة بشكل خاص في الخيل العربية. يُمكن ملاحظة تغيرات في لون القرنية، حيث يُشير اللون الأبيض إلى خراج باللون الأزرق، والذي يمكن أن يكون مصحوبًا بالتورم، بينما يشير اللون الأحمر إلى تجلط الأوعية الدموية والشفاء المتوقع. اللون الداكن يمكن أن يُشير إلى تمزق وخطر قدوم المشاكل. يمكن أن يصبح القزحية المصبوغة، كما في الحالة الشائعة للخيل ذات العيون الزرقاء، مظلمة بسبب التهاب القزحية أو سرطان الجلد أو النزيف.

وتسمح كرات عيونها الكبيرة وبنيتها الحدقية للخيل برؤية ليلية مذهلة، ولكنها تواجه صعوبة في التكيف مع التغيرات المفاجئة في ظروف الإضاءة.

إن عيون الخيل ليست مجرد نوافذ على عالمها، بل هي آلة حساسة تكشف لنا عن قدرات مدهشة وتكيف لا مثيل له مع البيئة. من خلال استكشاف حقائقها، ندرك حقًا عظمة التطور والتكيف الذي جعل الخيل لا يُضاهى في عالمها الفريد.

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...