الاربعاء 05 فبراير 2025م - 7 شعبان 1446 هـ

5 مشاكل للحمل المتأخرة في الأفراس الأم

5 مشاكل للحمل المتأخرة في الأفراس الأم
12 سبتمبر,2024

في نهاية فترة حمل الفرس، قد يواجه الأطباء البيطريون بعض المضاعفات، رغم أن معظمها نادر نسبياً. إليك خمس مضاعفات قد تحدث في المراحل المتأخرة من الحمل، والتي تتضمن آخر 100 يوم من فترة الحمل التي تتراوح بين 320 إلى 365 يوماً:

1. المشاكل الصحية للفرس: قد تتعرض الفرس لمشاكل صحية تؤثر على حملها وصحتها العامة.

2. مشاكل في نمو الجنين: قد يواجه الجنين صعوبات في النمو، مما قد يؤثر على صحته عند الولادة.

3. مضاعفات الولادة المبكرة: قد تحدث ولادة مبكرة مما يعرض الجنين للخطر.

4. مضاعفات في المشيمة: قد تواجه المشيمة مشاكل تؤثر على تغذية الجنين.

5. مشاكل في تطور المهر: قد تحدث مشاكل تؤثر على نمو المهر وتطوره بشكل طبيعي.

رغم أن هذه المضاعفات نادرة، إلا أن التعرف عليها ومعالجتها مبكراً يمكن أن يساعد في حماية الفرس والمهر.

فيروس الهربس الخيلي-1 (EHV-1) يصيب الخيل من خلال الجهاز التنفسي بعد التعرض لخيل مصابة، وينتقل عبر الإفرازات أو الجزيئات الفيروسية المحمولة جوًا. يمكن أن يصل الفيروس إلى مجرى الدم ويؤثر على الجنين، مما يؤدي في بعض الحالات إلى الإجهاض، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

للحماية من هذا الفيروس، يتم إعطاء لقاح EHV-1 المعطل في الشهر الخامس والسابع والتاسع من الحمل. بعض التوصيات تشير إلى بدء التطعيم في الشهر الثالث من الحمل. بالإضافة إلى التطعيم، يجب عزل الأفراس الحوامل عن الخيل التي تسافر إلى الفعاليات أو العروض التي قد تتعرض فيها للفيروس، حيث يمكن للخيل العائدة نقل العدوى إلى المزرعة حتى لو كانت محصنة.

رغم فعالية التطعيم في تقليل انتشار الفيروس وتقليل حالات الإجهاض، إلا أنه ليس فعالًا بنسبة 100٪، وتكون المناعة التي يوفرها قصيرة الأمد، مما يعني أنه لا يزال هناك بعض المخاطر حتى مع التحصين.

يقوم الأطباء البيطريون بتشخيص فيروس الهربس الخيلي (EHV-1) من خلال تحليل مسحة أنفية باستخدام تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) التي تكشف عن الحمض النووي الفيروسي. إذا أصيبت الفرس الحامل بالفيروس، قد تجهض دون ظهور أي علامات مسبقة للولادة أو أعراض مرضية. في حالة ولادة المهر حيًا، غالبًا ما يكون مصابًا ويواجه صعوبة في البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. ينتقل الفيروس بسهولة من خلال الاتصال المباشر بالفرس المصابة أو الجنين المجهض أو الأنسجة والسوائل الجنينية الملوثة، لذلك من المهم اتباع إجراءات صارمة للأمن الحيوي.

فيما يتعلق بالتهاب المشيمة، إذا لوحظت إفرازات مهبلية أو انتفاخ مبكر في ضرع الفرس، فقد تكون مصابة بالتهاب المشيمة، وهو التهاب ناتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية. يحدث الشكل الأكثر شيوعًا، وهو التهاب المشيمة الصاعد، عندما تصعد البكتيريا أو الفطريات من الجهاز التناسلي إلى الرحم أثناء الحمل. تشمل الأشكال الأخرى الالتهاب المنتشر، الذي ينتشر في الجسم، والشكل الموضعي في الرحم.

في أواخر الحمل، يبدأ عنق الرحم في التليين، مما يسمح بمرور بعض البكتيريا من الجهاز التناسلي إلى الرحم. الأفراس التي تعاني من ضعف في تكوين الأنسجة المحيطة أو التي مرت بعدد كبير من الولادات تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى.

إذا تم اكتشاف العدوى في وقت مبكر، قد يتمكن الطبيب البيطري من علاج الفرس وحماية الحمل. في بعض الحالات، تؤدي الالتهابات إلى مشاكل في الأغشية الجنينية، مما يسبب تأخيرًا في ولادة المهر ونقص الأكسجين، وقد يؤدي إلى وفاة الجنين أو المهر. يتم تشخيص التهاب المشيمة باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث يتم فحص سماكة الرحم والمشيمة والأغشية الجنينية للبحث عن علامات العدوى.

قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء مزرعة بكتيرية لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، مما يساعد على اختيار المضاد الحيوي المناسب للعلاج. لكن بعض الأطباء يترددون في أخذ عينة من عنق الرحم أو الرحم لأن هذه العملية قد تدخل البكتيريا من الجهاز التناسلي الخارجي للفرس إلى داخل الرحم.

لعلاج التهاب المشيمة، يتم عادة إعطاء الفرس مضادات حيوية مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) بالإضافة إلى هرمون البروجستين التكميلي. العلاج يمكن أن يتم في المزرعة وغالبًا ما يكون فعالًا.

يشمل العلاج الثلاثي المستخدم عادةً المضاد الحيوي سلفاميثوكسازول/تريميثوبريم (SMZ/TMP)، مع جرعة مضاعفة من البروجسترون الاصطناعي ومضاد الالتهاب بنتوكسيفيلين. قد يكون بعض المضادات الحيوية مثل سيفتيوفور غير فعال لأنه لا يخترق المشيمة بشكل جيد.

أما بالنسبة لمشكلات الحمل في الأفراس خلال أواخر الحمل، فهي نادرة الحدوث، لذا قد لا يواجه مربو الخيل تلك المشكلات بانتظام.

تمزق جدار البطن في أواخر الحمل يحدث عادة بسبب فتق في البطن أو تمزق وتر العانة، مما يؤدي إلى ضعف في دعم الرحم الثقيل. هذا قد يسبب أيضًا نزول الغدة الثديية وتحركها للأمام.

إذا لاحظ المالك إفرازات دموية من ثدي الفرس أو تورم في منطقة الخاصرة، فقد يشير ذلك إلى تمزق في جدار البطن. تكون الفرس المصابة بهذه الحالة متألمة جدًا ومترددة في الحركة. يجب إبقاؤها في حظيرة مريحة مع استخدام ضمادة دعم لتخفيف الضغط عن جدار البطن، ويفضل أن تكون في مكان يوفر رعاية بيطرية مستمرة.

رغم أن فتق البطن قد يكون مهددًا للحياة، إلا أن بعض الأفراس قد تتعافى وتلد بسلام مع المساعدة البيطرية. تمزق وتر العانة وفتق البطن يؤديان إلى نفس المشكلة وهي فشل دعم جدار البطن، والنتائج تختلف من حالة لأخرى. قد تلد بعض الأفراس بشكل طبيعي، بينما قد تتعرض أخرى لمضاعفات خطيرة.

كما يمكن أن يؤدي الاستسقاء، وهو تراكم زائد للسوائل في الرحم، إلى زيادة الضغط على جدار البطن. يتميز ذلك بتمدد كبير للرحم وانتفاخ البطن. يتم تشخيصه من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية. إذا كانت الفرس قريبة من الولادة، يمكن تصريف السوائل ببطء مع إعطاء السوائل الوريدية للفرس لمنع الصدمة، وإذا كان المهر مكتمل النمو، يمكن توليده يدويًا. لكن إذا كان الحمل مبكرًا، قد يستلزم الأمر التضحية بالجنين لإنقاذ حياة الفرس.

التواء الرحم يحدث عادة في الفترة ما بين الشهر الخامس والحادي عشر من الحمل.

إذا لاحظت علامات المغص على الفرس، مثل خدش الأرض أو التدحرج، يجب أن نشك في وجود التواء في الرحم.

مدى شدة الأعراض يعتمد على درجة الالتواء وإذا كانت أعضاء أخرى مثل الجهاز الهضمي متورطة. إذا كان الالتواء يقتصر على الرحم، فقد تكون الحالة أقل خطورة، لكن إذا تأثرت الأعضاء الأخرى، قد تصبح الحالة أكثر إيلامًا. هذه الحالة تحدث في الأفراس التي تحمل لأول مرة وكذلك التي لديها تجارب سابقة في الإنجاب.

يتم تشخيص الحالة باستخدام الفحص المستقيمي والموجات فوق الصوتية لتحديد وضع الأربطة الداعمة للرحم. العلاج الشائع هو الجراحة، حيث يمكن إجراؤها أثناء وقوف الفرس أو تحت التخدير العام. ويعتبر من الأسهل تعديل وضع الرحم إذا كانت الفرس واقفة.

 الجراحة أثناء وقوف الفرس تساعد في إعادة الرحم لوضعه الطبيعي بسهولة أكبر. يتم تخدير الفرس واستخدام التخدير الموضعي لتخفيف الألم، وبعد إعادة وضع الرحم، تتمكن الفرس عادة من الولادة بشكل طبيعي.

المهم هو مراقبة الأفراس باستمرار وإبلاغ الطبيب البيطري بأي تغييرات غير طبيعية. التدخل المبكر يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية لكل من الفرس والمهر. كما يجب على المالكين فحص الفرس بانتظام، خاصة مع اقتراب موعد الولادة، للتحقق من أي علامات على وجود مشاكل.

على الرغم من أن كل حالة تختلف، فإن توقعات النجاح عادة ما تكون جيدة عند اكتشاف المشاكل مبكرًا. في بعض الحالات، مثل التواء الرحم، قد يحتاج الأمر إلى جراحة، لكن معدلات النجاح تكون عالية مع التدخل المبكر.

تابعونا على الإنستجرام

للمزيد من المقالات

التعليقات

اترك تعليقا

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...