الشتاء… فصل يحمل في طياته الكثير من المشاعر المتناقضة!، فبالنسبة لمحبي الخيول، يمكن أن يكون الشتاء وقتًا ساحرًا يعزز العلاقة بين الفارس وجواده وسط الأجواء الباردة والمناظر الطبيعية الخلابة، ومع ذلك، لا يخلو الأمر من التحديات التي قد تجعل البعض يتمنى عودة الربيع سريعًا!
في هذه المقالة، سنستعرض معًا 7 أسباب تدفعك إلى عشق الشتاء، وبالطبع، لن نغفل عن بعض الأسباب التي قد تجعل الشتاء عقبة أمام الاستمتاع برفقة خيلك، مثل برودة الطقس وصعوبات العناية اليومية.
نحن نحب الشتاء لأنه…
1. إنه الوقت المثالي للتركيز على تدريب حصان جديد أو التعرف عليه، حتى لو لم تكن قادرًا على الركوب، فإن الوقت الذي تقضيه في التسكع مع حصانك أو تعلم تمارين وتقنيات جديدة على الأرض يمكن أن يؤتي ثماره عندما تعود إلى السرج، وإذا كنت محظوظًا بما يكفي لامتلاك مرافق تتيح لك الركوب، فيمكنك العمل على تحسين مهارات حصانك وتقنياته استعدادًا لموسم المنافسة القادم.
2. هناك أشياء قليلة أفضل من ركوب الدراجة في صباح شتوي مشرق ومشمس عندما يمكنك رؤية أنفاسك… وبينما قد يجعلك الركض في الرياح والمطر تشكك في سلامتك العقلية، فإن العودة إلى المنزل للاستحمام بماء ساخن ممتلئ بالفقاعات يجعل الأمر يستحق كل هذا العناء.
3. هناك شعور كبير بالرضا عندما ترى حصانك الذي تم قص شعره حديثًا وهو يلف نفسه في سجادته ويقف في فراش عميق نظيف. (قد لا يظل نظيفًا لفترة طويلة، لكنه لطيف طالما استمر!)
4. إذا كنت من محبي تصفيف الشعر المتناسق وكان حصانك مقصوص الشعر، فإن إضافة ورقة التدريب تمنحك فرصة أخرى لتنسيق ألوان ملابسك وملابس حصانك، كما تمنحك عذرًا للتسوق أيضًا.
5. عروض القفز على الحواجز والترويض في الأماكن المغلقة تعني أنه لا يزال بإمكانك الخروج والمنافسة (في معظم الأوقات)، بالإضافة إلى أنه يمكنك تدليل نفسك بمشروب ساخن ورقائق جبن أثناء الانتظار بين الفصول الدراسية.
6. أو إذا كنت تتنافس بشكل أقل خلال فصل الشتاء، فإن الأموال التي توفرها يمكن أن تذهب إلى رسوم الاشتراك لهذا العام.
7. وبالطبع الشتاء هو الوقت المناسب للصيد وسباقات القفز، وهما رياضتان رائعتان من رياضات الفروسية الممتعة التي يمكن للجميع الاستمتاع بها سواء كمشاركين أو متفرجين.
لكن علينا أن نعترف بأننا لا نستمتع في الشتاء لأنه…
1- الطين: على الخيول، وعلى السجاد، وعلى كل شيء، وعلى نفسك، وهذا قبل أن نبدأ في الحديث عن حمى الطين … إنها لعنة حياة العديد من مالكي الخيول خلال أشهر الشتاء الممطرة.
2- والأسوأ من الطين هو الثلج والجليد، والذي يمكن أن يؤدي إلى توقف الصيد وسباقات القفز والمسابقات الداخلية وحتى رياضة التزلج على الجليد لأسابيع متواصلة.
3- كما أن الجليد مسؤول أيضًا عن التسبب في حرق جلدنا عند كسر الجليد وإخراجه من دلاء/أحواض المياه، وكنصيحة مفيدة: لا تستخدم يديك العاريتين أو قفازات مطاطية (فمن المؤكد أنها ستحتوي على ثقب)، قم بكسر الجليد بعناية بمطرقة كبيرة، ثم استخدم مصفاة لإخراج الجليد ولكن اترك الماء خلفك.
4- كما تجعل الأصابع المتجمدة المهام البسيطة مثل ربط السرج صعبة، بينما بالنسبة لأولئك الذين يركبون بزمام مزدوج، فإن التمييز بين اللجام والرصيف يصبح أكثر تحديًا.
5- إن إزالة الثلوج من خارج إسطبل الخيول ومن جميع أنحاء الفناء، حتى لا تتحول إلى حلبة للتزلج على الجليد، مما يجعل الخيول محاصرة في الإسطبل لأيام متواصلة، هي مهمة أخرى يمكننا الاستغناء عنها, لذا كنصيحة مفيدة: تأكد من تخزين ملح الصخور قبل تغير الطقس، أو إذا تعطلت، فقم بتنظيفه مباشرة في الفناء لمنح الخيول قبضة، ولكن هذا يتسبب في فوضى كبيرة تحتاج إلى التنظيف لاحقًا.
وفي النهاية، يبقى الشتاء فصلًا مليئًا بالمشاعر المتباينة، يحمل سحره الخاص لمحبي الخيول ولكنه يأتي أيضًا بتحدياته، فسواء كنت تستمتع بركوب الخيل في الأجواء الباردة أو تقلق من صعوبة العناية اليومية، فإن العلاقة مع جوادك دائمًا ما تضيف الدفء الحقيقي لهذا الفصل، لذا تذكر أن الشتاء فرصة لتقوية الروابط مع خيلك والاستمتاع بجمال الطبيعة بطرق مختلفة، كن مستعد جيدًا، واجه التحديات بحب، واجعل هذا الشتاء ذكرى لا تُنسى لك ولجوادك!
تابعونا على الانستجرام أضغط هنا
للمزيد من المقالات أضغط هنا